fbpx
حوادث

جرائم قتل “تدوخ” درك الجديدة

ثلاثيني عثر عليه مذبوحا بالشاطئ وفرضية السرقة وراء مقتل جندي متقاعد وزوجته

بات فك لغز جريمتي قتل بكل من جماعتي مولاي عبدالله وسيدي عابد، راح ضحيتهما ثلاثة أشخاص ضمنهم امرأة، من الأولويات فوق الأجندة اليومية لدرك الجديدة، الذي يسابق الزمن لإيقاف الجناة في ظل تناسل أخبار تحديد هوياتهم بين الفينة والأخرى، وهو ما بات فعلا يشوش على المسار السري للبحث الذي يقوده المركز القضائي بالجديدة.

وفي سياق متصل تتعلق الجريمة الأولى بالعثور قبل شهر على جثة شخص ثلاثيني بالشاطئ الصخري لمولاي عبد الله خلف المقاطعة الإدارية الثانية، مذبوح بطريقة تحيل على تصفية حسابات، وكان البحث في نازلة القتل اتخذ مسارا صعبا بداية اﻷمر، وتوقف منتصف الطريق لأن الضحية سجل بداية مجهول الهوية، لأنه يتوفر على أوراق ثبوتية.

وكان مسار البحث ذاته يأمل في أن تكون نتيجة تشخيص بصماته، الخيط الرفيع الذي يختصر المسافة إلى الفاعلين، إلا أن النتيجة جاءت مخيبة للآمال، لأن الضحية لا يتوفر على هوية بقاعدة المعطيات، لأنه لم يسبق له إنجاز البطاقة الوطنية.

ولم يكن أمام المحققين بد من سلك مسار آخر، بتعميم صورة الضحية على مراكز الدرك والأمن الوطني بعموم التراب الوطني، فيما تم الإبقاء على الجثة بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لكل غاية مفيدة.

وبحلول عيد الفطر كانت عائلة الضحية الذي كان يشتغل بناء، تنتظر مجيئه ليتقاسم معها الفرحة، لكن عدم حضوره زاد من شكوكها التي تعاظمت قبل ذلك، جراء عدم رده على الاتصالات الهاتفية، وهو الأمر الذي دفع بها إلى الانتقال إلى مركز للدرك الملكي بأزيلال لتسجيل بلاغ اختفاء، وكانت الصدمة كبيرة لما عرضت عليها صورة الضحية مذبوحا. ولمزيد من التأكد حل بعض من أفراد العائلة بالجديدة بمستودع الأموات، وعاينوا جثته وتعرفوا عليها بسهولة، وأفادوا بعلاقاته ورقم هاتفه المحمول، ويبدو أن البحث هذه المرة سار في وجهته الصحيحة وأن إيقاف الجناة مسألة وقت فقط. وفي الجريمة الثانية بتراب جماعة سيدي عابد التي وقعت قبل عشرة أيام، والتي قتل فيها “أجودان” سابق في القوات المسلحة وزوجته بضيعته الفلاحية بدوار الرواحلة، ضاعف المحققون جهودهم لوضع اليد على الجناة، وتم الاستماع فعلا إلى أشخاص من محيط الضحيتين وتوسع البحث ليشمل كل من حامت حول شبهات، وهو ماض في توظيف كل الأدلة الجنائية التي تم رفعها من مسرح الجريمة، في المنزل القروي الذي كان يؤوي “لاجودان” وزوجته الثانية التي لم يخلف منها أبناء.

وحسب شهادات متواترة من سكان دوار الرواحلة، لم تكن للضحية وزوجته عداوات تذكر، وأنه قبل مصرعهما، شاع أن الجندي السابق الذي انصرف إلى الفلاحة وتربية الماشية بعد تقاعده ، باع أرضا فلاحية وتسلم أموال بيعها، وهو ما جعل القتل من أجل السرقة، فرضية غير مستبعدة تماما، وأن الجناة خططوا لها بدقة وإحكام وتفادوا ترك بصمات من شأنها كشف هوياتهم.

عبد الله غيتومي (الجديدة)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى