وضع 53 شخصا، بينهم فتاة قاصر عمرها 17 سنة، رهن الحراسة النظرية مساء أول أمس (الخميس)، بعدما أوقفتهم عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، إثر مداهمة ستة محلات للتدليك والاستحمام وسط المدينة الجديدة بمقاطعة أكدال، استغلها أصحابها لاستقبال زبناء اللذة في غفلة من المسؤولين. وأوقف المتهمون ومنهم 35 امرأة، إحداهن قاصر، و18 شابا، منهم موظف بالقوات المساعدة برتبة مقدم، بشكل متزامن في التوقيت نفسه من قبل فرقة خاصة اقتحمت عناصرها تلك المحلات الموجودة بمواقع مختلفة إحداها قرب مصحة معروفة وأخرى قرب فندق في ملكية سياسي والبقية في شوارع المدينة. ويوجد بين الموقوفين الذكور في هذه العملية الأمنية النموذجية لمحاربة الفساد بمثل هذه المحلات، 10 مسيرين يعملون في تلك المحلات و8 أشخاص، منهم وسيط في الدعارة وتسهيل البغاء، فيما تشتغل أغلب الفتيات الموقوفات فيها أو لهن علاقة مع مسيريها تستدعين إليها كلما حضر زبون راغب في قضاء لحظات حميمية. وأسفرت إجراءات تفتيش المحلات الستة، التي اتضح أنها غير مرخصة لممارسة التدليك، عن حجز 405 أقراص طبية مخدرة، من نوع «ريفوتريل»، و25 غراما من مخدر الشيرا، وكبسولات من المخدرات الصلبة )كوكايين( ولعب جنسية ذكرية وعوازل طبية، حجزت لفائدة البحث الذي أمرت به النيابة العامة بابتدائية فاس. وحجزت عناصر الفرقة مبالغ مالية مختلفة من داخل تلك المحلات التي تستقبل أشخاصا لممارسة الدعارة وبعضها يستغل لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، إذ تفتح أبوابها بطريقة سرية لأشخاص لتعاطي الفساد والوساطة فيه، رغم ما قدر يظهر من ممارستها نشاطا ظاهريا كحمامات «الصبا». حميد الأبيض (فاس)