اعتقلت عناصر الدرك الملكي، حارس مدرسة ابتدائية بجماعة بني يخلف، بشبهة التحرش واغتصاب مجموعة من التلميذات من خلال هتك عرضهن عبر لمس مناطق حساسة بأجسادهن داخل مراحيض وبعض الفضاءات المعزولة داخل المؤسسة التعليمية، التي فتحت أبوابها خلال الموسم الدراسي الحالي. وتفجرت القضية، بعد تصريح والدة إحدى «الضحايا»، بأن الحارس المعني عمل على لمس مناطق حساسة من جسد ابنتها، مشيرة إلى أنها «وبعد انتشار الخبر، صرحت مجموعة من التلميذات لأمهاتهن بأنهن تعرضن للتحرش من قبل المعني بالأمر، ما دفع أمهات إلى الاحتجاج أمام المدرسة»، وأن المشتبه فيه «كان يحاول إغراء تلميذات وتلاميذ السنتين الأولى والثانية ابتدائي، بإعطائهم أقلاما ملونة وأدوات مدرسية، إضافة إلى السكاكر بدافع أنهم بمثابة أبنائه، ليقوم بعد ذلك باستدراجهم إلى المراحيض الموجودة خلف المدرسة والتحرش بهم جنسيا». وكشفت مصادر أمنية، أن أغلب النساء اللواتي نظمن احتجاجا أمام المؤسسة رفضن التوجه صوب مركز الدرك، من أجل تسجيل شكايات في حق المتهم والاستماع إليهن في محاضر رسمية، وأن المشتكية الوحيدة تعرضت لعنف لفظي وجسدي من قبل زوجها لأنها لم تخبره بالواقعة ولم تأخذ إذنه من أجل وضع الشكاية. وحسب المعطيات المتوفرة حول حارس المدرسة المشتبه فيه، فقد أفادت مصادر «الصباح»، أنه مطلق، وأن زوجته غادرت بيت الزوجية بسبب ميولات جنسية غريبة، وأنه تسبب لمجموعة من النساء في مشاكل مع أزواجهن عبر الادعاء أن الزوجات يقمن بالخيانة الزوجية وتلقت إحداهن صدمة كبيرة بعد أن صدق زوجها الادعاءات فطلقها دون أي دليل. كمال الشمسي (المحمدية)