الحواصلي: سننافس على مشاركة خارجية

حارس تواركة قال لـ «الصباح» إن الفريق لم يحقق الصعود بمحض الصدفة قال عبد الرحمن الحواصلي، حارس مرمى اتحاد تواركة، الصاعد إلى القسم الأول، إن فريقه لن يكتفي الموسم المقبل، بالمحافظة على مكانه بين الكبار، وإنما سينافس على انتزاع بطاقة مؤهلة إلى المنافسات القارية أو العربية. وكشف الحواصلي، في حوار مع «الصباح»، أن تواركة يتوفر على كل مقومات الأندية الكبيرة، وسيخلق المفاجأة في المواسم المقبلة، مبرزا أن عودته السريعة إلى قسم الأضواء، جاءت ثمرة إستراتيجية واضحة المعالم. وأوضح الحارس السابق لحسنية أكادير، ومجموعة من الأندية الوطنية، أنه ليس هناك فرق كبير بين مستويي القسم الأول والثاني، باستثناء بعض الجزئيات، كاللعب على العشب الاصطناعي وتوقيت المباريات، الذي لا يوافق في بعض الأحيان مؤهلات اللاعبين، وينعكس بالسلب على أدائهم. في ما يلي نص الحوار: كيف تمكن اتحاد تواركة من تحقيق الصعود في زمن قياسي؟ اتحاد تواركة لم يحقق الصعود بمحض الصدفة، ولكن وفق مشروع على المدى القريب، أشرف عليه مؤطرون كبار بعد صعود الفريق إلى القسم الثاني. لم يتحقق الصعود في الموسم الأول بسبب افتقار أغلب اللاعبين للتجربة. هذا الموسم وبعد انضمام لاعبين مخضرمين تحقق الحلم بفضل مجهودات كل الفعاليات، من لاعبين وإداريين وجمهور. تواركة فريق مهيكل ومحترف على أعلى مستوى تقنيا وإداريا، لذلك نجح في تحقيق أمانيه بالعودة بهذه السرعة القياسية. اليوم تجاوزنا الحاجز الأول، والقادم أقوى، وندرك أن ما ينتظرنا أصعب بكثير مما شاهدناه بالقسم الثاني حينما كانت تستعد لنا كل الأندية بجدية كبيرة، إذ كنا في كل مواجهة نخوض شبه نهائي، لكننا نجحنا في الأخير بتضافر الجهود. هل الفريق قادر على المحافظة على مكانته في القسم الممتاز؟ أكيد أن الفريق قادر على الاستمرار في القسم الممتاز، لأنه يتوفر على كافة الإمكانيات من أجل ذلك. تحدثنا لاعبين ومسيرين بعد نهاية مباراة اتحاد الخميسات، أن ما ينتظرنا أصعب، وصرحنا بذلك لكل وسائل الإعلام التي تابعت مسيرتنا. سأرفع سقف الطموحات، وسأؤكد أننا سننافس على الرتب المتقدمة، ولم لا حجز بطاقة قارية أو عربية. هذا التصريح أنا مسؤول عنه، لأنني عرفت جيدا قيمة ودواليب هذا الفريق المفاجأة في البطولة الاحترافية. كل شيء متوفر، لاعبون على أعلى مستوى، ومسيرون محترفون، وبنية تحتية قوية، وإذا ما اجتمع هذا الثلاثي داخل أي فريق، فانتظر الأحسن والأجمل. هل الفريق سيقوم بانتدابات الموسم المقبل؟ لدينا تركيبة بشرية قوية، تتكون من لاعبين شباب وذوي الخبرة، لكن الكلمة الأولى والأخيرة، تبقى للإدارة التقنية التي تعد تقريرا شاملا للموسم الماضي، وستعرضه خلال الجمع، وعليه سيتوقف موضوع الانتدابات. أكيد أنه يلزمنا تعزيز بعض المراكز، وتنتظرنا مباراة قوية، أمام الفتح لحساب كأس العرش، وأتمنى أن نكون في مستوى التطلعات ونقدم كرة قدم جميلة، تليق بسمعة فريق أنجب جوهرة كرة القدم الوطنية، محمد التيمومي، وآخرين لا يسع المجال لذكرهم. هل ستستمر مع تواركة الموسم المقبل؟ أكيد، لأن العقد الذي يربطني بالفريق ساري المفعول، وسأحاول بخبرتي والتجربة التي اكتسبتها في البطولة، مساعدة اللاعبين الشباب الذين يخوضون أول تجربة في القسم الممتاز. أنا فخور بما قدمته، إلى جانب زملائي في موسم الصعود، وأحاول التأكيد للجمهور أن ذلك لم يحصل صدفة، وإنما بفعل الاجتهاد والتفاني في العمل. أين لمست الفرق بين القسمين الأول والثاني؟ ليس هناك فرق كبير على المستوى التقني، هناك لاعبون جيدون يمارسون في الدرجة الثانية، وكان هذا اختيارهم يحترمون عليه، من بينهم عبد ربه ويوسف القديوي ومحسن ياجور وعبد الرحيم الشاكر وعصام الراقي وإبراهيم النقاش وآخرون. الفرق الوحيد هو ظروف إجراء المباريات، إذ مازالت بعض مواجهات القسم الثاني، للأسف تقام على عشب اصطناعي، وهذا ما أثر على المردود بشكل عام، إضافة إلى البرمجة، وهذا ما لا أفهمه. لماذا تصر لجنة البرمجة على إقامة بعض المباريات، ظهرا وفي حرارة مرتفعة، خصوصا في بعض المناطق. الوقت الطبيعي الذي يمكن لأي لاعب أي يخرج أفضل ما لديه هو المساء. على العموم داخل اتحاد تواركة لم نلمس هذا الفرق كثيرا، لأننا نمارس داخل بنية تحتية على أعلى مستوى، وهذا ما انعكس إيجابا على أدائنا طيلة الموسم. هناك مباريات بالقسم الثاني تستحق المشاهدة، وللأسف التلفزيون يتجاهل هذا المعطى، لكن الأكيد أن الأمور ستتغير في المواسم المقبلة، في ظل إصرار جامعة كرة القدم على تطوير هذه اللعبة. ما هي الأندية التي كانت تستحق الصعود إلى القسم الأول هذا الموسم؟ لا يمكنني أن أبخس حقوق أي فريق هذا الموسم، لكن بالنسبة إلي، أرى أن أولمبيك الدشيرة، الذي يشرف عليه الإطار الوطني أوشريف، فريق مجتهد، وحاول الصعود في أكثر مناسبة، والأكيد أنه سيحقق ذلك في المواسم القليلة المقبلة، كذلك سطاد المغربي وشباب المسيرة، وكلها أندية تتوفر على تاريخ يشفع لها بخوض تجربة بالقسم الممتاز، ولكل مجتهد نصيب. هل مازلت تتابع أخبار حسنية أكادير؟ أكيد، وتربطني علاقات وطيدة بجل مكوناته، وأتمنى له التوفيق مستقبلا. لا أضيع فرصة لزيارة هذه المدينة الساحرة، وفي كل مرة أكتشف أنني مازلت حاضرا في ذاكرة الجماهير، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير، أن تظل في قلوب المحبين رغم أنك غيرت الألوان التي تدافع عنها، أمر جميل ويمنحني بعض الارتياح، ويؤكد أن اختياري كان صائبا. هل قدم اللاعبون المخضرمون الإضافة لتواركة؟ بشهادة المتتبعين، اتحاد تواركة استفاد من خبرة هؤلاء اللاعبين الذين يرجع لهم الفضل في تحقيق الصعود، وسأكون جاحدا إذا ما قلت شيئا غير ذلك. انسجام المجموعة كان قوة داخل تواركة، ويعود الفضل في ذلك إلى الطاقم التقني الذي عرف كيف يخلق هذا الانسجام. ما هي حظوظ الأسود في المونديال؟ أصبح الجميع يتحدث عن كيفية المرور للدور الثاني، وعدم الاكتفاء بالمشاركة كالعادة، وتقديم وجه مشرف. وأنا بدوري أؤمن بحظوظ المنتخب في هذا الحدث، لأنه يتوفر على لاعبين يمارسون في دوريات كبيرة، وعكس المشاركات السابقة، أعتقد أن المونديال سيشكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ كرة القدم الوطنية. ما السر وراء محافظتك على لياقتك إلى هذا السن؟ مازلت صغيرا، وتقييم الأداء ليس بالسن، بل بالمردود، والحمد لله تركت بصمتي أينما حللت. لقد توقفت لسنوات عن الممارسة بسبب الشغل والدراسة، وأتمنى أن أعوض ذلك، وأستمر في اللعب إلى أقصى درجة ممكنة. من هو مثلك الأعلى؟ الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون، إنه مثلي الأعلى في كل شيء. في الحراسة والشخصية داخل أرضية الميدان، خصوصا الإخلاص، لأنه فضل جوفنتوس على كل العروض التي كان يتوصل بها، ورغم سقوط الفريق إلى القسم الثاني، أصر على إعادته إلى "الكالشيو»، ونجح. في الوقت الحالي أفضل المدرسة الألمانية، التي يعتمد فيها الحراس على اللعب بالأقدام، ويخرجون الكرة من المعترك ويساهمون في بناء الهجمات. هل مازلت تفكر في المنتخب المحلي؟ أكيد، هذا المنتخب يعتبر الشرفة التي يطل من خلالها اللاعب المحلي على العالمية. خضت تجارب رفقة الإطار الوطني الكفؤ الحسين عموتة، وأتمنى أن تتم المناداة علي من جديد. وأنا جاهز دائما للدفاع عن الألوان الوطنية. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: عبد الرحمان الحواصلي تاريخ ومكان الميلاد: 20 دجنبر 1984 بمكناس ألقابه: فاز بالبطولة الوطنية رفقة الفتح لعب لحسنية أكادير والفتح الرياضي والاتحاد الزموري للخميسات والجيش الملكي والرجاء الرياضي والنادي المكناسي والنادي القنيطري

الحواصلي: سننافس على مشاركة خارجية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هتك‭ ‬عرض‭ ‬تلميذات‭ ‬يورط‭ ‬حارس‭ ‬مدرسة‭ ‬

حمى الرئاسة تنطلق مبكرا بالرجاء

مقالات ذات صلة