مهارات يلتحق الشباب المغاربة بالكليات والجامعات مباشرة بعد الباكلوريا، ويقع هذا الأمر تحت ضغط الأسرة وغياب البدائل، وهناك من يقضي هذه الفترة في التسكع، وبعد 5 سنوات أو أكثر يحصل على شهادة، من الصعب إن لم يكن مستحيلا أن يلج بها سوق الشغل، خاصة في بعض التخصصات، التي وجدت من أجل البحث والتأليف والتفكير، وليس من أجل الحصول على وظيفة. وبما أن أجيالا من المغاربة كانوا ضحايا هذا النظام، فإن هناك توجهات في الآونة الأخيرة لدى الشباب، وهو تعلم المهارات والكفاءات، في أي مجال أو تخصص، لأنها تمنح الشاب الراغب في دخول سوق الشغل، أدوات العمل التي تمكنه من الاندماج السريع. وإذا كانت الديبلومات المغربية، تواجه بالرفض في دول العالم الأول، بسبب ضعف التكوين، ويفرض على حامليها إجراء معادلة، فإن هذا الأمر لا ينطبق على المهارات اليدوية خاصة، إذ أن المهاجرين الذين لديهم شهادات تقنية متخصصة، لا يجدون إشكالا في المغرب وخارجه، فعوض أن يضيع الشخص سنوات في تخصص لا يرغب فيه، حري به تعلم مهارات مفيدة. ع. ن أسهم أصبح الاستثمار في البورصة، النمط الأكثر جذبا للوافدين الجدد على خريطة المستثمرين، نظرا لما توفره الأسهم من إمكانيات وفرص كبيرة للربح، خاصة إذا كان المستثمر نبيها، ويمكنه بالاعتماد على معارفه وحدسه، التنبؤ بمستقبل الشركات، وقيمة أسهم كل مقاولة، إضافة إلى معرفة الأوقات المناسبة للبيع والشراء. ومن الأخطاء التي يسقط فيها المستثمرون الشباب في البورصة، اقتناء السهم بأعلى من قيمته، إذ هناك بعض الشركات التي ترفع قيمة أسهمها، رغم أنها يمكن أن تواجه مشاكل في المستقبل، ويعتقد من يقتني أسهمها أنها بخير، وأنه من الصعب أن تنخفض قيمتها، لهذا ينصح الخبراء، بأهمية الاستثمار في المجال الذي يعرفه الشخص حق المعرفة، وألا ينجر وراء الوعود والتكهنات الخاطئة. ومن الأخطاء الأخرى الواجب تجنبها، اقتناء الأسهم وبيعها في وقت قصير، إذ أن الاستثمار في البورصة يكون عبر وسيط، وهذا الوسيط يربح عن كل عملية بيع عمولة خاصة، ما يدفع إلى تشجيع المستثمرين على البيع والشراء المتكرر، لهذا من الأفضل اقتناء أسهم في مجال تخصص المستثمر، وعدم التسرع في البيع والشراء. ع. ن