قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بإدانة شخصين، وحكمت على الأول بثلاث سنوات وعلى الثاني بخمس سنوات سجنا نافذا، بعد متابعتهما من قبل الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها، من أجل جناية السرقة الموصوفة بتعدد الجناة وحالة العود واستهلاك المخدرات كل حسب المنسوب إليه. وتوصلت الضابطة القضائية لدى المنطقة الأمنية بسيدي بنور بشكاية من شخص، أكد فيها أنه اعتاد ترك دراجته النارية عند حارسة ليلية بالسوق الأسبوعي، ولما عاد في المرة الأخيرة، فوجئ بسرقتها. واستمعت الضابطة للحارسة ذاتها، فوجهت الاتهام للمتهم، مؤكدة أنه استولى عليها ولما طلبت منه تركها، لم ينتبه لكلامها ولاذ بالفرار. وأوقفت الضابطة نفسها المتهم، وعرضته على الحارسة الليلية، فتعرفت عليه، وأكدت أنه هو نفسه الذي سرق الدراجة النارية، واستمعت إليه، لكنه نفى أية علاقة له بالسرقة، وادعى أنه وقت الحادث، كان بمنزل والديه ولم يغادره إلا مساء اليوم نفسه، وأمرت النيابة العامة بإخلاء سبيله ومواصلة البحث حول الموضوع. وأكدت الضابطة نفسها أنها توصلت بخبر إيقاف المتهم من قبل مصالح الدرك الملكي، وهو على متن الدراجة النارية المسروقة. واستقدمته إلى مقر المنطقة الأمنية واستمعت إليه من جديد، وعرضت عليه شكايتين أخريين، لهما علاقة بسرقة دراجتين ناريتين، كما عرضت عليه تسجيل فيديو لكاميرا المراقبة، التي سجلت أطوار سرقة إحداهما. وتعرف على الشخصين الواردين في الفيديو. وأدلى باسميهما ومقر سكنهما بالجديدة. وعرضت الضابطة نفسها الدراجة النارية على صاحبها، فتعرف عليها وسلمت إليه. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)