رسالة رياضية: غموض

منذ بدء النقاش حول مستقبل المدرب وحيد خاليلوزيتش ظهر موقف رسمي واحد من الجامعة هو نفي خبر إقالته، ردا على خبر تداولته وسائل الإعلام. وعدا ذلك، ظل الحديث في هذا الموضوع منحصرا على خلاف الجامعة مع المدرب حول اللاعبين الثلاثة المغضوب عليهم حكيم زياش وأمين حارث ونصير مزراوي، خصوصا عبر تصريحات الرئيس فوزي لقجع، الذي قال إن باب المنتخب الوطني يجب أن يكون مفتوحا لجميع الكفاءات، بمن في ذلك المغضوب عليهم من قبل المدرب. وقبل ذلك، تم إبعاد مصطفى حجي، مساعد خاليلوزيتش، لكن المدرب لم يقم بأي رد فعل، أو تعليق، ما يعني إما أنه لم يكن راضيا عنه، وإما أنه يعتبره مدربا تابعا للجامعة، أكثر من أنه عنصر من طاقمه، وهذا أمر طبيعي لأنه وجده أمامه، ولم يقترحه. ومع اقتراب موعد أول مباراة في تصفيات كأس إفريقيا، والتي يفترض أن تكون هامة في التحضير للمونديال، يبدو أن الجامعة بدأت تغير موقفها تدريجيا من المدرب، من خلال تزكيته في منصبه، أو لنقل عدم إقالته. ولكن هل هذا يكفي؟ أولا، هذا منتخب وطني، يفترض أن يكون كل المغاربة على اطلاع بأخباره، خصوصا المتعلقة بموضوع المدرب، لهذا يفترض التواصل معهم بطريقة أكثر وضوحا، وأكثر احترافية، من مجرد نفي خبر، أو التزام الصمت. ثانيا، وحيد خاليلوزيتش يدرب المنتخب، وفي هذا المنتخب لاعبون ومكونات ترتبط أيما ارتباط بموضوع المدرب، وبالتالي فجميع هذه المكونات، وعلى بعد أقل من شهر من مباراة رسمية، يفترض أن تعرف القرار الرسمي والنهائي، فهو كما كان أحسن من الغموض الحالي الذي يستنزف الكثير من الوقت والجهد. بالتوفيق. عبد الإله المتقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

موسيماني مهدد بالغياب عن النهائي

القرض‭ ‬الفلاحي‭ ‬يطلق‭ ‬رقمنة‭ ‬البطاقات‭ ‬البنكية

مقالات ذات صلة