“كافي بيار”… المنتديات البديلة

فضاءات انتشرت بسرعة في الأحياء وتوفر خدمات متنوعة للطلبة وتحقق أرباحا مهمة إنجاز: العقيد درغام شهدت أحياء البيضاء، انتشارا كبيرا في الفترة الأخيرة لمقاهي الألعاب، أو ما يصطلح عليها «كافي بيار»، والتي توفر خدمات متنوعة أخرى بالإضافة إلى خدمات المقاهي العادية. عاينت «الصباح» في جولات قامت بها في عدة أحياء بالبيضاء، انتشار هذا النوع من المقاهي بشكل واسع، خاصة في البرنوصي ووسط المدينة ودرب السلطان، فيما عرفت أحياء 2 مارس وعين السبع والألفة وجود عدد مهم منها، دشن في السنوات القليلة الماضية. تتميز هذه المقاهي بتهافت كبير للشباب عليها، لدرجة أنها تكتظ يوميا وإلى غاية منتصف الليل بالشباب، بل إن بعضها يعرف توافدا كبيرا للزوار منذ ساعات الصباح. "بلية" يومية عاينت «الصباح» إقبالا كبيرا للشباب والطلبة على هذا النوع من المقاهي، لدرجة أنه بات «بلية» للبعض، الذي يعتبر الذهاب إليها «ضرورة» يومية، ولو من أجل إلقاء التحية على الأصدقاء لبضع دقائق. وتشهد بعض المقاهي توافدا كبيرا للطلبة منذ العاشرة صباحا، في بعض الأحياء، خاصة التي تعرف وجود مدارس وكليات وثانويات، مثل 2 مارس ودرب السلطان والبرنوصي، بل أن البعض يحجز طاولاته مسبقا. وتعرف هذه المقاهي لقاءات بين الشباب، إذ أن البعض يجدها فرصة «لهدر الوقت ونسيان المشاكل»، فيما يتخذها الآخر وسيلة «للهروب من تعب الدراسة»، بينما يلجها البعض الآخر لتطوير معارفه وصداقاته. "فيسبوك" واقعي يصف بعض الشباب والطلبة هذه المقاهي ب»فيسبوك واقعي»، إذ يلتقي فيها الأشخاص من كل نوع وجنس، وتكون الفرص مواتية، لإحداث صداقات جديدة. وتحدث بعض مرتادي هذه المقاهي مع «الصباح»، عن علاقات كثيرة نتجت عن لقاءات في «كافي بيار»، انتهت بعلاقة زواج ، بل إن بعض هؤلاء «الكوبل المتزوج» مازالوا يلتقون في المقهى نفسه. وعلى غرار «فيسبوك»، فإن البعض يستغل الأعداد المهمة للموجودين في المقهى، من أجل الترويج لأفكار ومناسبات وأخبار، تهم الرحلات المنظمة والسفريات وبعض الأخبار المتعلقة بجديد الدراسة والتعليم والامتحانات. وتمتلئ هذه المقاهي بشكل لافت، في أوقات المباريات المحلية والدولية، إذ توفر هذه الفضاءات أجواء حماسية لمتابعة مباريات كرة القدم المفضلة لدى الشباب المغربي. خدمات متنوعة نجحت هذه المقاهي في جلب الشباب بشكل كبير، بسبب تنوع خدماتها، إذ لا تقتصر على تقديم القهوة فقط للزبائن، بل طورت ذلك بتوفير ألعاب الفيديو و»البيار» وألعاب الرهان، خاصة الرياضية منها. وإلى جانب ذلك، توفر بعض المقاهي في وسط المدينة، الفرصة للشباب للاطلاع على جديد سوق الشغل، بوضع جرائد ومجلات مختصة في عروض العمل في المدن المغربية كلها، وهو ما يجعلها قبلة لبعض المدارس الخاصة العالية التي توزع منشوراتها هناك بالمجان. ويتجاوز ذلك في بعض المقاهي إلى تبادل الأخبار والمستجدات، حول سوق الشغل خارج أرض الوطن، خاصة الذين يرغبون في الهجرة، إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية وقطر وما إلى ذلك من وجهات عالمية. وتنضاف هذه الخدمات إلى أخرى عادية، مثل تقديم القهوة والمشروبات الغازية بشتى أنواعها ومشروبات الطاقة، وتخصيص ركن للمأكولات السريعة الجاهزة، وأخرى للشكولاتة والحلويات. أرباح قياسية تطورت أرباح هذه المقاهي بشكل كبير، كما جاء على لسان بعض مرتاديها وأصحابها أيضا، إذ جعلهم ذلك يطورون الفضاءات ويضيفون خدمات أخرى. قد تصل أرباح هذه المقاهي إلى 25 ألف درهم يوميا، خاصة تلك الموجودة قرب الكليات والمدارس الخاصة والثانويات، والمعروفة في البيضاء كلها، إذ تستقطب طلبة من كل المناطق. وتعتبر المقاهي الموجودة في أحياء الألفة والبرنوصي و2 مارس ووسط المدينة، أكثر تحقيقا للربح، إذ يمكن أن يتجاوز دخل أصحابها 35 ألفا، خاصة في فترات العطلة المدرسية والصيف.

“كافي بيار”… المنتديات البديلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تبديد ملايين في كراء سيارات بالأوقاف

مركز التعريف بالتراث... سفر في الذاكرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات