fbpx
ملف عـــــــدالة

شـذوذ بلـون الـدم … جرائم قتل مروعة

جرائم قتل مروعة بسبب “الحكرة” والاستغلال

تسبب الشذوذ الجنسي في إزهاق أرواح في عدة جرائم وحوادث مروعة بعدما عكرت الغيرة والخذلان والاستغلال المتكرر و”الحكرة”، صفاء علاقات حميمية شاذة منبوذة مجتمعيا، انتهت نهاية مأساوية تلونت فيها بلون الدم في أماكن متفرقة ولحظات غضب فارت فيها الأعصاب والتهبت لتحرق الفاعل والمفعول فيه.
قصص مؤلمة نشر غسيلها بالمحاكم، لعلاقات جنسية شاذة انتهت بالقتل، ضحية إحداها أربعيني عثر على جثته وسط مقبرة باب الفتوح بفاس، وبرأسه جرح غائر. البصمات والآثار الرقمية والبيولوجية المرفوعة من مسرح الجريمة، كشفت قاتليه الثلاثة بحجر، قبل اعتقالهم ومحاكمتهم والحكم على أحدهم ب20 سنة سجنا نافذا.
كان الأربعة وسط القبور يعاقرون الخمر وينتشون بحكي النكت والغناء غير مبالين بمن حولهم من الموتى. لا أحد منهم توقع النهاية المأساوية لسمرهم الليلي، بعد أن لعب مسكر الحياة، بعقولهم وتطورت الأمور لشذوذ جنسي بين الضحية وقاتله لما انسحب رفيقاهما. مارس عليه برضاه ولم يتقبل التحول من فاعل لمفعول به.
الجاني عرض الضحية إلى الضرب والجرح بواسطة حجر كبير على مستوى رأسه. ضربة واحدة كانت كافية لإزهاق روحه، قبل أن يتركه مضرجا في دمائه ويفر، دون أن يدري أن الأبحاث ستقود الأمن إليه ويعتقل ومن كان معهما في تلك الليلة التي أحرقت فيها رغبة جنسية شاذة عابرة، علاقة ود طويلة بينهما.
قصة مماثلة بتفاصيل متقاربة عرفتها مقبرة بمقاطعة المرينيين، بين شابين تناولا الخمر لحد الثمالة، ومارس أحدهما الجنس على الآخر، لتتحول الرغبة في الانتشاء، إلى جريمة راح ضحيتها أحدهما تنمر على الثاني واستهزأ به قبل أن يتناول حجرا رشقه به وأصابه في رأسه ليسقط أمام عينيه مغمى عليه وتوافيه المنية بعد فراره.
القصتان أشبه بنهاية علاقة شابين شاذين بصفرو، تقاتلا بموقع قريب من ضريح سيدي علي بوسرغين، قبل أن يكتشف زواره الجثة ويتدخل الأمن الذي فك لغز هذه الجريمة وشخص هوية الضحية عن طريق الحمض النووي، قبل اعتقاله قاتله الذي شوهد معه قبل ساعات من ذلك في موقع منعزل يعاقران الخمر.
أغلب جرائم القتل بسبب الشذوذ تقع تحت جنح الظلام وبأماكن خالية من المارة، وعادة ما يترك الضحية يواجه مصيره بعد الاعتداء عليه بوسائل مختلفة، إلى أن يعثر على جثته وتكشف الأبحاث هوية قاتله، ليس فقط في القصص الثلاث السابقة، بل حتى بالنسبة لعشريني عثر عليه وسط أشجار الزيتون بطريق صفرو.
الأبحاث كشفت وجود علاقة جنسية شاذة بين الضحية المشرد وزميله اللذين عاقرا الخمر في جلسة جمعتهما بشابين آخرين غادرا المكان قبل وقوع الجريمة، عكس عشريني من ناحية مولاي يعقوب، قتل شخصا هتك عرضه بالعنف وواظب على ذلك، تحت التهديد بفضحه، قبل أن يجهز عليه بمكان اختليا فيه ببعضهما.
الاثنان التقيا في موعد محدد، ولكل نيته، الضحية للاستمتاع بجسد الثاني الذي أعد العدة للانتقام منه ووقف مسلسل الاعتداءات الجنسية المتكررة عليه، عكس حالة أربعيني قتل في جلسة خمرية بمنطقة مهجورة غير بعيد عن قصبة أكوراي، احتسيا فيها الخمر ودخنا الحشيش، قبل أن يتشاجرا على خلفية شذوذ جنسي.
تبادلا الضرب قبل أن يحسم الجاني المعركة، بتوجيه طعنات بسكين لعنق مستغله جنسيا بعدما اكتشف “خيانته” وربطه علاقات جنسية متعددة مع غيره، قبل أن يتركه في المكان ويفر ويعثر مارة على الجثة وتهتدي عناصر الدرك لتشخيص هوية القاتل وتعتقله وتحيله على الوكيل العام الذي أودعه السجن.
حميد الأبيض (فاس)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.