fbpx
الأولى

أعوان السلطة غاضبون على النقابات

تنسيقية “المقدمين والشيوخ” توجه نداء استغاثة إلى أخنوش بسبب إقصائهم من الاتفاق الاجتماعي

وجهت تنسيقية أعوان السلطة نداء إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، تنديدا بإقصائهم من الفئات المستفيدة من مكتسبات الاتفاق الاجتماعي الموقع، أخيرا، مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، راجية منه أخذ مطالب أعضائها بعين الاعتبار.
وكشف النداء المضمن في رسالة أصدرتها التنسيقية المذكورة، الجمعة الماضي، حجم السخط واليأس السائد بين أعضاء هذا السلك من خدام الدولة، بسبب ما اعتبروه إقصاء متعمدا من كل المبادرات الإصلاحية الاجتماعية، وآخرها الاتفاق المبرم بين الحكومة والنقابات التي أصبحت تدافع عن حقوق موظفي الجماعات المحلية دون أعوان السلطة.
وهددت تنسيقية أعوان السلطة بعصيان صامت ضد “تحكم أهواء رجال السلطة والنظرة الدونية” التي تتعامل معهم بها وزارة الداخلية، مستعجلة إخراج القانون الأساسي الخاص بأعضائها إلى حيز الوجود والإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية والزيادة في الأجر الأساسي، بدل منح تعويضات لا تسمن ولا تغني من جوع وتتلاشى عند الإحالة على التقاعد، والاستفادة من التكوين المستمر وإدماج أصحاب الشهادات العليا منهم في السلالم المناسبة والاستفادة التفضيلية من السكن الاجتماعي.
وسجلت التنسيقية أن كل الاحتجاجات والمراسلات والبيانات والاستعطافات الصادرة عن التنسيقية كان مآلها الرفض، لأنها لم ترق أمزجة رجال السلطة والقياد والباشاوات والعمال، الذين يردون على المطالب المشروعة بالتسويف والمماطلة والتمادي في إعمال قانون السخرة في محطات حرجة تمر منها البلاد، في إشارة إلى حالة الطوارئ في مواجهة الجائحة والتلقيح وفرض الجواز وتزامن ذلك مع استحقاقات انتخابية تمت مواكبتها، من قبل “الشيوخ والمقدمين”، من إعداد اللوائح إلى إعلان النتائج.
وكشف أعوان السلطة لرئيس الحكومة تنامي السخط واليأس بسبب انسداد الأفق أمامهم وأمام ذويهم، مذكرين إياه برد الداخلية على مبادرة فرق برلمانية بأسلوب مشبع بالنظرة الدونية الحاطة من الكرامة، إذ تم اعتبارهم كائنات ليست كباقي الموظفين، عليهم واجبات وليست لهم حقوق ولا يحق لهم الجهر بالدفاع عن حقوقهم وأنهم “عاهرات يستحسن التمتع بمعاشرتهن دون حديث عن توثيق عقد الإدماج”.
وذكر الأعوان بأنهم يعملون على مدار الساعة في كل ربوع المملكة، منفذين جميع أنواع الأعمال والمهام “نقضي أيام عمرنا منهمكين بلا هوادة في تجند متواصل لا يخضع لأي ضوابط أو معايير ونشتغل حسب أهواء رجال السلطة وطبيعة كل مرحلة تحت ضغط تنفيذ الأوامر”.
وهددت التنسيقية بعصيان صامت سيضر بالسير العادي للإدارة الترابية، إذ أن المغرب يشكل الاستثناء بين دول العالم باستعمال فئة من أشباه الموظفين يمارسون صلاحيات القرب من المواطن أينما حل وارتحل بدون حقوق قارة ومعترف بها، على اعتبار أنهم “يعانون الأمرين بالإجهاد والتهميش لعقود من الزمن”، لكنها تشهر اليوم سخطها بعدما كسرت جدار الصمت وانتفضت ضد التجاهل الممنهج من قبل الداخلية، التي أقصت هذه الفئة من “خدام الدولة” من حق الاستفادة من تحسين الوضعية المهنية ماديا وإداريا، إسوة بباقي أعوان المصالح المدنية والعسكرية، في ظل غياب قانون أساسي يحميهم.
ياسين قُطيب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى