تحولت مشاركة بلدية العيون للكرة النسوية في مباراة إعدادية أمام فريق مولونبيك ببروكسيل، إلى صراع سياسي بين تيار حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس البلدي بالعيون، وبعض معارضيه، ضمنهم بعض مناصري جبهة "بوليساريو"، بعد ترويج خبر "حريك" ثلاث لاعبات من الفريق ببروكسيل. وعلمت "الصباح" أن معارضي ولد الرشيد في العيون ومناصرين لجبهة "بوليساريو" روجوا خبر "حريك" اللاعبات الثلاث، ويتعلق الأمر بحياة خيرو ونزهة بابا حليم ونادية زعور، من أجل استغلال الخبر في اجتماع دورة المجلس البلدي المقبل، ومحاصرة الرئيس بهذه المعطيات للنيل منه، سيما أنه من الداعمين الأساسيين للفريق النسوي، بالنظر إلى أنه يمثل المناطق الجنوبية للمملكة، وتوج بالعديد من الألقاب على الصعيد الوطني. ويرغب معارضو ولد الرشيد ومناصروهم في النيل منه عبر فريق كرة القدم، لأن رئيسته خديجة إيلا، عضو بالمجلس البلدي وضمن فريق عمله، علما أنها ترأس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، كما يملك فريق بلدية العيون جميع المعطيات والوثائق التي تؤكد أن اللاعبات سيخضعن لاختبارات بأندية بلجيكية في أفق التعاقد مع إحداها. وحاول معارضو ولد الرشيد استغلال كبر سن اللاعبات الثلاث، من أجل الترويج لخبر قيامهن بالـ "حريك"، والتشكيك في رواية تلقيهن عروضا احترافية، رغم المستوى الذي قدمنه في المباراة أمان مولونبيك، المنتهية بالتعادل بهدفين لمثلهما، في الوقت الذي كذب النادي البلدي للعيون للكرة النسوية رواية "الحريك". وأكد النادي البلدي للعيون أن اللاعبات الثلاث بقين ببروكسيل، بعد تلقيهن عروضا للاحتراف، إذ سيخضعن لاختبارات مع بعض الأندية البلجيكية، علما أنهن قدمن مستوى جيدا، خلال المباراة الإعدادية التي خاضها أمام فريق مولونبيك. وأوضح النادي البلدي للعيون أن حياة خيرو ونزهة بابا حليم ونادية زعور سيخضعن لاختبارات ببلجيكا، في أفق التعاقد مع أحد الأندية، وأن الأمر لا يتعلق بـ "حريك"، مشيرا إلى أن اللاعبة المالية ديارا أكييسا تلقت بدورها دعوة لاختبار بفريق أوكسير الفرنسي. وانتشر خبر "حريك" اللاعبات الثلاث كالنار في الهشيم، خاصة من قبل مغاربة بلجيكا، واستغل في مهاجمة بعض السياسيين المغاربة في بروكسيل، الذين كانوا وراء جلب فريق العيون إلى العاصمة البلجيكية لخوض المباراة الإعدادية. صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي