رجل أعمال في شبكة “البال”

الشرطة الإسبانية تعرفت على 13 من ضحاياه محتجزين في مستودعات سرية قادت تحريات الشرطة الإسبانية إلى إيقاف رجل أعمال مغربي في منطقة "ألكوي" للاشتباه في انتهاكه حقوق عماله، في مستودع لإعادة تدوير الملابس في مدينة "أليكانتي كونتامينا". وقالت الشرطة الإسبانية إن رجل الأعمال كان يجبر المهاجرين السريين على العمل ب"السخرة"، وفي ظروف قاسية، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنها تمكنت من التعرف على 13 من ضحاياه، من بينهم خمسة كانوا يعملون في مستودع مغلق. وكان بعضهم يعمل 50 ساعة في الأسبوع مقابل 150 أورو دون الاستفادة من الضمان الاجتماعي. وأكدت المصالح الأمنية نفسها أن بعض المحتجزين كانوا يعملون في ظل ظروف قاسية منذ عامين، علما أن رجل الأعمال وعدهم بتسوية أوضاعهم، مقابل دفعهم 8000 أورو، مشيرة إلى أن مفتشية العمل تمكنت من التحقق من أن العديد من الضحايا، رغم أنهم في وضع إداري عاد، لم يكن لديهم عقد عمل أو ضمان اجتماعي. وتباشر السلطات الإسبانية تحريات بشأن حسابات بنكية لضبط ثروة أفراد شبكة من عائدات الملابس المستعملة وعلاقتهم بشبكات تهريب دولية، خاصة أن تهريب الملابس المستعملة يعد تجارة مربحة للعديد من المهربين، في ظل وجود شريحة كبيرة من الزبناء الذين يفضلون هذا النوع من الملابس لرخص ثمنها وجودتها التي تفوق جودة الكثير من الملابس المصنعة محليا أو المستوردة من الصين. ويجري المحققون تحريات في علاقات الشبكة المعقدة مع رجال أعمال في شمال إفريقيا، ومع مهربي الملابس المستعملة الذين يوزعون المهام بينهم، مقابل مبالغ مالية كبيرة، إذ يتكلف بعضهم بجلبها من الحدود وتوزيعها على باقي التجار. كما ينسج آخرون علاقات مع مزودين لهم في البلدان التي يتم منها تهريب هذه الملابس، خاصة بإسبانيا والجزائر، حيث تقتنى هذه الملابس بأثمنة زهيدة. يذكر أن شرطة إسبانيا سبق لها أن فككت شبكة "للملابس المستعملة"يشرف عليها مغربي وأبناؤه في مورسيا، ومهمتها جمع الملابس المستعملة وتصديرها إلى إفريقيا، موضحة، في الوقت نفسه، إلى أن لها فروعا في دول أوربية ووسطاء في دول إفريقية، وكانت تجبر المهاجرين المغاربة على العمل في ظروف لا إنسانية، علما أنها تجني أرباحا بالملايين. وتدير الشبكة أعمالها تحت غطاء شركة للنسيج، للتستر على أنشطتها الحقيقية، وتجبر 21 مهاجرا مغربيا للعمل ساعات طويلة في اليوم في أحد مستودعاتها، من أجل إعادة تصنيف الملابس، قبل نقلها إلى دول إفريقية، ومنها المغرب، ولا يحصلون، إلا على دراهم قليلة، موضحة أنه أثناء مداهمة المستودع، بدأ المدير بالصراخ على عماله آمرا إياهم بالفرار، فألقى أربعة منهم بأنفسهم على سياج خارجي، بينما حبس آخرون أنفسهم في المستودع. خالد العطاوي

رجل أعمال في شبكة “البال”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الغناء يطيح بمسؤول أمني

"أخطبوط" يلتهم ملايير التأهيل الحضري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات