تصوير دركيين لابتزازهم

الفاعلون كانوا يتصيدون أفراد الدوريات والفرقة الوطنية أطاحت بهم أحالت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة لجهاز الدرك الملكي، على وكيل الملك بقلعة السراغنة، صباح أول أمس (الأربعاء)، ثلاثة موقوفين صوروا دركيين في مدارات طرقية بدون موجب حق، ووظبوا فيديوهات قصد جرهم إلى الابتزاز، بادعاء أنهم يقومون بأفعال منافية للقانون. وأفاد مصدر "الصباح" أن الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية تحقق في شبهة ابتزاز الدركيين في مبالغ مالية من قبل الشبكة التي يوجد ضمن أعضائها دركي سابق، لينتقل فريق التحقيق من العاصمة الإدارية نحو قلعة السراغنة، وتبين أن الفاعلين في الجرائم المرتكبة عمدوا إلى توجيه عدسات كاميراتهم تجاه دوريات تعمل بنفوذ القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، وبعدما حصلوا على الأشرطة المسجلة جاء دور التهديد بالابتزاز في الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر أمور شائنة. وداهمت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، الاثنين الماضي، المشتبه في ابتزازهم دركيين، ليسقطوا تباعا، واستقدمتهم نحو مقرها بثكنة شخمان بشارع النصر بالرباط، لتفتح معهم أبحاثا تمهيدية تحت إشراف وكيل الملك لدى ابتدائية قلعة السراغنة، بعدما جرى تحويل الملف من يد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وأثارت الواقعة حالة استنفار أمني قصوى في صفوف عناصر دركية بمراكز مختلفة بضواحي مراكش وسريات بالجنوب، كما جردت الضابطة القضائية الموقوفين من هواتف محمولة، قصد إجراء خبرات تقنية عليها، ولم يتأكد بعد هل هناك حالات ارتشاء في صفوف عناصر الدوريات التي تعرضت للتصوير، أم يتعلق الأمر بعمليات ابتزاز وانتقام بسبب تطبيقهم للقانون. ويواجه المتهمون الثلاثة جرائم الحصول على مبالغ مالية بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة ومعالجة معطيات ذات طابع شخصي بطريقة غير مشروعة ودون رضى الشخص المعني، والمشاركة في الحصول على مبالغ مالية عبر لتهديد بإفشاء أمور شائنة كل حسب المنسوب إليه في الواقعة. وبعدما استنطقت النيابة العامة زوال أول أمس (الأربعاء)، الموقوفين الثلاثة أمرت بإيداعهم السجن المحلي بالمدينة، بسبب خطورة الأفعال الجرمية المرتكبة، وأحالت ملفهم على جلسة أمس (الخميس)، للنظر في المنسوب إليهم من قبل القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس. وأعادت الواقعة إلى الأذهان فضيحة تصوير 26 دركيا وجمركيا بالقنيطرة وضواحيها قبل سنوات، بعدما عمد مالك حافلة ومساعدوه إلى وضع كاميرات على أزرار المعاطف، وصوروا دركيين قصد ابتزازهم في مبالغ مالية، واعترف صاحب الحافلة، الذي توفي في مرحلة لاحقة، أن هدفه كان هو الانتقام بعدما أدخله دركيون لسجن أصيلة بسبب تهريبه ممنوعات، وسجلت له محاضر في الموضوع، واقتنعت المحكمة ببراءة عدد من الدركيين الذين سجلوا مخالفات للمهرب. عبد الحليم لعريبي

لقطات

البابا تحدث عنا في الفاتيكان

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات