جولة في السوق:العربات في انتظار الأسواق بالرحمة

تعثر فتح السوقين البلدي والنموذجي شجع تكاثر الباعة المتجولين أدى تعثر فتح السوق البلدي الموجود بالرحمة 2 بالبيضاء، إلى ظهور أسواق عشوائية بعضها أنشئ في أزقة الأحياء قبالة المحلات التجارية، وأخرى اختارت المدارات وقرب المسجد وعموما الشوارع والأزقة الرحبة، سواء بالرحمة 1 أو الرحمة 2. وتعرف هذه الأسواق ازدحاما كبيرا طيلة رمضان، كما تعرقل السير في الاتجاهين. ورغم أن جماعة دار بوعزة أطلقت منذ 2019 طلبات العروض في شأن المحلات التجارية للسوق البلدي، إلا أن عراقيل حالت دون إتمام المساطر وتسليم المحلات. كما أن مشروع السوق النموذجي المقام منذ سنوات بجانب السوق البلدي، لم يعرف بدوره الافتتاح، رغم تشييده على مساحة كبيرة وتغطيته، إذ طال انتظار تخصيصه للقضاء على الباعة المتجولين واحتلال الملك العمومي، لكن طول مدة الانتظار أدى إلى تضاعف أعداد الباعة المتجولين. وتوجد بعض المحلات التجارية إلا أنها لا تستهوي المتبضعين، سيما للغزو الكبير للعربات، سواء اليدوية أو المجرورة بدواب، إلى درجة أن أزقة تحولت إلى أسواق تبيت فيها السلع والعربات، وأخرى بإقامات الفتح أو التوحيد تشتغل ليل نهار. تختلف الأسعار في هذه "الأسواق" باختلاف الأزمنة، ففي الفترة الصباحية إلى العصر يعلن عن أسعار وقبل الغروب تنزل الأسعار. يروي محمد وهو من سكان إقامات الفتح، أن الأسعار في المتناول، وهي أقل من نظيرتها بالألفة أو بأماكن أخرى، ويؤكد أن الأسعار من الصباح إلى ما بعد العصر تكون موحدة لدى جميع الباعة، لكن عند دنو الغروب فإن هناك مواد من قبيل بعض أنواع الخضر والفواكه، تعرف نزولا في الأسعار، سيما عند الباعة المتخصصين في بيع نوع واحد، أي أن عرباتهم تضم مثلا فاكهة واحدة أو نوع واحدا من الخضر. ويعزو المتحدث نفسه سبب نزول الأسعار في هذه الفترة إلى رغبة البائع في إفراغ عربته والتخلص من السلع، إذ يكون قد تمكن من تغطية تكاليف الاقتناء وحصل على بعض الربح، فيفضل التخلص من السلعة بثمن بخس قصد ملء العربة في اليوم الموالي. وتبقى مراقبة الجودة والصحة والسلامة الغائب الأكبر، بالنظر إلى طريقة عرض بعض الفواكه واللحوم، وأيضا بيع الأسماك، إذ تنعدم شروط التبريد ويشتغل الباعة بمياه ملوثة كما يعرضون سلعهم على موائد وعربات تزيد من تعفن الأرضية، بينما البعض يفضل تنقية الأسماك على تلك الطاولات المتسخة. لعل تحرك العامل الجديد لإقليم النواصر، بإعطاء الانطلاق في صيانة وإعداد السوق النموذجي، مؤشر على قرب تحرك السلطات للقضاء على الفوضى المتوارثة، والناجمة أصلا عن الخصاص، وقد انطلقت فعلا حملات طرد الباعة المتجولين من أماكن تشكل خطرا وتعرقل السير. فتح الأسواق وتنظيمها، وتضمين التصاميم أسواقا جديدة بالأحياء المشتتة، ضمن الحاجيات التي ينبغي الاهتمام بها، لضمان عرض جيد للسلع يلبي الحاجات ويحترم شروط الصحة والسلامة. المصطفى صفر

إدانة معتد على شرطي بالجديدة

وصفات كراميلا

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات