ستة أحزاب تقاضي مدونا

قالت إنه أساء في تدوينة لسمعة مجلس إقليمي وليلة القدر أصبحت بعض الأحزاب السياسية، تلعب دور وزارة الداخلية في المدن الصغيرة والهوامش، فبالإضافة إلى القائد ومعاونيه، أصبحت الأحزاب السياسية تعرض خدماتها لمساعدة وزارة الداخلية على ضبط المجال، بأخذ مبادرات مقاضاة أشخاص، والزج بهم في السجن، في وقت كان حريا بها الدفاع عنهم، وعن حرية التعبير. وسجلت في الأيام الأخيرة، واقعة غير مسبوقة بخنيفرة، حينما خرجت 6 أحزاب، من الأغلبية والمعارضة، في بيان تعلن فيه متابعة مدون، انتقد موسم مولاي بوعزة، الذي يقام بالإقليم، ويعتبر المجلس الإقليمي شريكا في تنظيمه، وهو ما اعتبرته الأحزاب إساءة إليها، وكأنه ليس من حق أي شخص انتقاد التظاهرة التي يشارك المجلس في تنظيمها. ويتعلق الأمر بثلاثة أحزاب من الأغلبية، (الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة) وثلاثة من المعارضة (الاتحاد الاشتراكي، الحركة الشعبية، الحركة الديمقراطية الاجتماعية)، ولا ينقص هذه التشكيلة، سوى العدالة والتنمية، من أجل إعادة سيناريو تخوين احتجاجات منطقة الريف. ويبدو أن الأحزاب الستة، لا شغل لها، في وقت تعيش فيه خنيفرة واقعا تعيسا، إضافة إلى وجود اختلالات بالجملة في قطاع الصحة، إذ أغلقت في الآونة الأخيرة، ثلاث مصحات كانت تقدم العلاج، غير أن الأحزاب المذكورة لا علم لها بما يقع في هذه المجالات، التي لا يفهمها السياسيون المحليون أو أنهم متواطئون معها. وبعد نهاية فعاليات موسم الولي الصالح أبي يعزى يلنور ( مولاي بوعزة)، الواقع بتراب عمالة إقليم خنيفرة، تحت شعار تطوير موسم مولاي بوعزة لجعله قبلة لرواد السياحة الروحية، ورصدت له مبالغ مالية مهمة، انتقدها المعني بالأمر، مشددا على أن مولاي بوعزة في حاجة لبنيات تحتية وتنمية حقيقية، الأمر الذي لم ينل إعجابا جهات معينة، حركت أدواتها لمتابعة المدون المذكور. وتقول الأحزاب الموقعة على البيان، إن المدون استعمل في تدوينته "لغة مبتدلة، تمس سمعة المجلس الإقليمي، الذي يعتبر شريكا فاعلا في هذه التظاهرة الدينية، بجملة من العبارات الحاطة من قيمة هذه المؤسسة الدستورية المنتخبة، بل واتخذها مطية في تعديه السافر على الشعائر الدينية، حد التنقيص من ليلة القدر وجلال مكانتها لدى عامة المغاربة". ومن جانبها قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان تضامني مع المدون، وهو بالمناسبة أستاذ ونقابي، "يتحدث البلاغ السداسي عن تعليق لرفيقنا على موسم مولاي بوعزة الذي أغدقت عليه أموال كان بالأحرى توجيهها للنهوض بالبنية التحتية التي تفتقر لها المنطقة، وهو تعليق لا يخرج عن نطاق التعبير والنقد الذي تكفله المواثيق الدولية والذي تعتبر حمايته واجبة، ووجوده مستحب للعمل الديمقراطي كما ينص على ذلك دستور الدولة المغربية وكل المواثيق والعهود الدولية التي التزم المغرب باحترامها". عصام الناصيري

ستة أحزاب تقاضي مدونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مداهمة معامل سرية لصناعة القوارب

اعتقال مبتز خليلته بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات