مستودعات سرية لصناعة مسدسات “مغربية”

إسبانيا تعتقل أفراد شبكتين مسلحتين وتحجز أجهزة حديثة قادت تحريات الحرس المدني الإسباني حول أكبر شبكات التهريب الدولي للمخدرات، الأربعاء الماضي، إلى إيقاف 35 شخصا، أغلبهم مغاربة، يشتبه انتماؤهم إلى شبكتين تنشطان في تهريب الحشيش القادم من المغرب إلى أوربا. وأعلنت المصالح الأمنية الإسبانية أن فرقا خاصة قادت في التوقيت نفسه، تدخلات في عدة مدن، منها ألميريا وملقا ومورسيا، كما داهمت عدة مستودعات يشتبه في أنها مخصصة لتعديل بعض أنواع الأسلحة النارية، وشقق في ملكية أفراد الشبكتين، وأجرت 21 عملية تفتيش مكنت من ضبط أكثر من 15 طنا من الحشيش، وعدد من القوارب الترفيهية والسريعة والسيارات، وأسلحة بيضاء، ومسدسات وذخيرة، إضافة إلى كميات كبيرة من الذهب. وذكر الحرس المدني الإسباني أن عمليات التفتيش، التي أجريت في عدد من الجهات بتنسيق مع وحدات أمنية خاصة، أفضت إلى حجز كمية كبيرة من المخدرات، إضافة إلىحجز زورقين، و 14 مركبة وخمسة أسلحة وذخيرة، وهواتف محمولة مزودة بنظام التعقب عبر الأقمار الاصطناعية، كما تمت مصادرة أكثر من 100 ألف أورو وبعض الوثائق المالية التي تكشف تعامل الشبكتين في أوربا وعلاقة زعمائهما بمافيا دولية. وأسفرت التحقيقات الأمنية عن كشف مسارات تهريب المخدرات، ما اعتبرته المصالح الأمنية إنجازا كبيرا، خاصة أن زعماء الشبكتين تمكنوا، في أكثر من مناسبة، من الإفلات من الإيقاف، رغم أن عمليات المراقبة استغرقت أكثر من سنة، إلا أن آخر عمليات الشبكتين أدى إلى وقوع المشتبه فيهم في قبضتها، بعد إحباط محاولات تهريب المخدرات بساحل مورسيا، إذ قامت عناصر الحرس المدني بوضع أجهزة تكنولوجية دقيقة لمراقبة أفراد الشبكتين، حتى جرى تفكيكهما واعتقال عناصرهما. ولم يستبعد المحققون تورط مافيا دولية في تعدد شبكات التهريب التي تتخذ من إسبانيا منطقة عبور رئيسية للقنب الهندي، وتحالفت من أجل إحكام قبضتها على المسارات البحرية القريبة من المغرب، بعدما كانت تتنافس على سواحل المغرب، باعتبارها نقطة عبور رئيسية. ويذكر أن التقارير نفسها تحدثت، أكثر من مرة، عن خطر امتلاك الشبكات للأسلحة النارية، إذ اعتادت الأجهزة الأمنية الإسبانية على حجزها وإيقاف مغاربة، كما شهدت عدة مدن حوادث إطلاق النار بشكل علني، من قبل عصابات المخدرات، أصيب إثرها عدد من الأشخاص بجروح. كما داهمت الشرطة، في أكثر من عملية أمنية، عددا من المنازل ومستودعات في ملكية مشتبه في تورطهم في حوادث إطلاق الرصاص ليلا، وحجزت مسدسات وبنادق وكميات كبيرة من المخدرات وأموالا وسيارات فارهة، ما دفع عددا من الجمعيات الإسبانية إلى دق ناقوس الخطر، والتنبيه إلى أن انتشار الأسلحة النارية وصل إلى مرحلة الخطورة. خالد العطاوي

مستودعات سرية لصناعة مسدسات “مغربية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تخفيض عقوبة برلماني سابق بفاس

سقوط مروج كوكايين بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات