قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ل"الصباح" إنه تأكد من أن الأجهزة الطبية التي شاهدها بالمركز الطبي للقرب ببني مكادة بطنجة، هي معدات جديدة، ولم يتم " تنقيلها" من المستشفى الجهوي محمد الخامس لإخفاء الخلل. وأكد الوزير أن ذلك لن يعفيه من إرسال لجنة تحقيق إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة لجرد الأجهزة الطبية، ومقارنتها بما يوجد بالمركز الطبي للقرب ببني مكادة، لإيقاف الجدل الذي صاحب الزيارة، وطمأنة الرأي العام. وخرجت إدارة مستشفى محمد الخامس، عن صمتها بعد تصريحات ممرض ل"الصحافة" اتهم فيها المسؤولين، بنقل أجهزة المستشفى الجهوي محمد الخامس، خاصة تلك المتعلقة بالجراحة، إلى مستشفى القرب بني مكادة، تزامنا مع زيارة وزير الصحة . ونفت إدارة مستشفى محمد الخامس، في بلاغ توصلت " الصباح" بنسخة منه، تنقيل معدات طبية من المركز الاستشفائي الجهوي إلى المركز الطبي للقرب بني مكادة، واصفة ما تم تداوله بهذا الشأن بـ"الأخبار المغلوطة، و"مغالطات مجانبة للصواب". وحسب البلاغ نفسه، فإن زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية وقفت على كل المعدات الطبية التي سلمت لإدارة المركز الطبي للقرب بني مكادة منذ حوالي ثلاث سنوات، وتم استكمال بعض المستلزمات الطبية عن طريق سندات الطلب، وأن إدارة المستشفى، تحتفظ لنفسها بحق اللجوء إلى القضاء لمتابعة كل من سولت له نفسه التلاعب بالمعلومات الزائفة الغرض منها التشويش، وإثارة البلبلة ومغالطة الرأي العام. وزار آيت الطالب، للمرة الثانية، المركز الطبي للقرب بني مكادة بطنجة، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، توصلت "الصباح" بنسخة منه، مرفق بشريط فيديو يؤكد تفقد الوزير لأجنحة المستشفى، ومساءلته المسؤولين عن الأجهزة الطبية. وجاءت زيارة الوزير بعد مرور 15 يوما عن زيارته الأولى التي أثارت جدلا واسعا بعدما وجه انتقادات إلى مسؤولي المركز، والأطباء والممرضين بسبب عدم معرفتهم ببعض التجهيزات الطبية الحديثة في المستشفى، وغياب معدات ذات أهمية لا يمكن الاستغناء عنها. وعالج الوزير الاختلالات التي تم تسجيلها آنذاك، وتدارك كل الهفوات التقنية التي سجلها في زيارته الأولى، ما جعل مستشار الوزير يعنون البلاغ الوزاري ب" وعد فأوفى"، إذ عبر الوزير عن ارتياحه للجدية التي أبانت عنها الأطر الصحية والإدارية وتفاعلها مع الملاحظات المسجلة. أحمد الأرقام