لم يترك المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، المجتمع أول الأربعاء الماضي، الفرصة تمر، دون أن يدافع عن أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة في الإسكان، الذي حمله حزب "المصباح" مخلفات سقوط قتلى وجرحى في انهيار مبان آيلة للسقوط. وبرأي قيادة حزب "البام"، الذي يعقد دورة مجلسه الوطني، نهاية الأسبوع المقبل، في ضواحي سلا، أن ملف الدور الآيلة للسقوط مسؤولية جماعية، بعيدا عن المزايدات السياسية الفارغة. وبمنأى عن المتاجرة في أرواح الناس "انتخابيا"، يعتبر حزب "البام"، الذي يتولى تدبير شؤون الإسكان والدور الآيلة للسقوط، المكلف بها شخصيا أديب بن إبراهيم، أن مواجهة ملف الدور نفسها، تتطلب التعاون الوثيق والمسؤول بين مختلف المؤسسات والسكان، أكثر من أي وقت مضى، لأن الموضوع يهم حياة آلاف الأسر المغربية وعشرات الآلاف من الأرواح التي "علينا جماعيا مسؤولية حمايتها بعيدا عن المزايدات السياسية الفارغة". وقبل أن تهاجم قيادة "المصباح" كاتب الدولة المكلف بالإسكان، كان البادئ إلى تحميل قيادي من "بيجيدي" مسؤولية انهيار عمارة فاس، عندما قال تحت قبة البرلمان، إن عمدة فاس، في إشارة إلى إدريس الأزمي، أصدر قرارا بإخلاء العمارة المهددة بالانهيار في 2018، وكان من المفترض أن يتابع تنفيذه، وهو التصريح الذي جعل حزب العدالة والتنمية بفاس يعتبر أنه المقصود، نظرا لترؤسه جماعة فاس خلال الولاية السابقة. واستغرب أنصار الأزمي، القيادي النافذ، المرشح في أي وقت لخلافة بنكيران على رأس الحزب، تصريحات بن إبراهيم، واصفا إياها بـ "محاولة فاشلة للهروب من المسؤولية"، من خلال إلقاء المسؤولية على رئيس الجماعة ورئيس المقاطعة خلال الولاية الانتدابية السابقة، بدعوى أن قرار الإفراغ صدر في 2018. ع. ك