fbpx
وطنية

خطة استباقية لتعزيز عرض الأسماك في رمضان

تدابير لجعل ميناء سيدي إفني مزودا رئيسيا للأسواق بالسردين

اعتمد قطاع الصيد البحري مخططات استباقية، بتنسيق مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والتمثيليات المهنية، لضمان التموين الأنسب للسوق المحلية بالمنتوجات البحرية خلال رمضان.
وقالت زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، في تصريحات صحافية، إن الأولوية أعطيت للأسماك السطحية الصغيرة، الأكثر طلبا خلال رمضان.
وأوضحت أن الخطة المعتمدة تتمثل أساسا في «إقرار راحة بيولوجية بالمصيدة السطحية الصغيرة بالداخلة، وتخفيف مجهود الصيد على باقي المصايد، وإغلاق المصيدة الشرقية للعيون طرفاية، لحماية صغار الأسماك، وإعادة فتحها أمام الصيد، أواخر مارس الماضي، تزامنا مع رمضان».
وأضافت زكية الدريوش أن المخطط أعطى مؤشرات إيجابية تؤكد نجاعته بموانئ الجنوب، دون إغفال أهمية باقي الموانئ، مثل أكادير وسيدي إفني، وبعض موانئ المصيدة الشمالية، التي تلعب أدوارا مهمة في تعزيز العرض من الأسماك السطحية الصغيرة، سيما السردين والأنشوبا.
ونبهت الكاتبة العامة لقطاع الصيد إلى بعض الاختلالات التي عادة ما تقع على مستوى التوزيع في أسواق الاستهلاك، إذ تتضاعف الأثمنة، وتخرج عن سياق التحكم في ظل كثرة المضاربات، التي تضر بالقدرة الشرائية للمواطن، وهو الأمر الذي يحتاج، برأيها، إلى تفعيل المراقبة والتتبع من قبل باقي المتدخلين، للقطع مع مثل هذه الممارسات، مشيرة إلى أن الإدارة الوصية على قطاع الصيد، تشتغل بمعية المكتب الوطني للصيد لتنظيم قنوات البيع، وتأطير تجارة السمك ما بعد البيع الأول والبيع الثاني، لضمان التحكم في قنوات الإنتاج وصولا إلى المستهلك.
وأفادت الكاتبة العامة لقطاع الصيد أنه، على غرار السنوات الماضية، سيتم إطلاق مبادرة «الحوت بثمن معقول»، التي تخص السمك المجمد، والتي ستحافظ على الأثمنة التنافسية التي أسست لها هذه المبادرة، مبرزة أن مهنيي الصيد في أعالي البحار مستعدون لضخ كميات كبيرة من الأسماك المجمدة في الأسواق المحلية، ويبقى النقاش منصبا حول التوزيع الجغرافي للعملية، والمناطق التي ستقترحها الداخلية، عبر ولاتها وعمالها، لإنجاح المبادرة، وضمان وصولها لأكبر عدد من المواطنين.
في السياق ذاته، ينتظر أن يلعب ميناء سيدي إفني دورا أساسيا في تموين الأسواق بالسردين، تماشيا مع مخطط الوزارة.
وأصبح الميناء المذكور يستقبل، يوميا، كميات من الأسماك تصل إلى 600 طن، يشكل السردين نسبة كبيرة منها، وهو رقم «من شأنه أن يسهم في إحداث توازن على مستوى الأسواق». كما اتخذت العديد من التدابير لتسهيل مهمة المراكب، وتعزيز جاذبية الميناء.
واعتبر محمد عضيض، رئيس الجامعة الوطنية لهيآت مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، في حديث مع «الصباح»، أن حلول رمضان ببداية السنة، يجعل تموين السوق بالأسماك السطحية الصغيرة صعبا جدا، لتزامن هذه الفترة مع تحديات طبيعية تنعكس على حضور أسماك السردين، وزادت من حدتها أزمة المحروقات، التي جعلت كلفة الإنتاج ترتفع بشكل كبير، لكن، رغم ذلك، يقول عضيض، فالمهنيون، من مجهزين وأطقم بحرية، واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لضمان تموين السوق الوطنية بالمنتوجات البحرية. وأضاف رئيس الجامعة أن ميناء سيدي إفني يقدم نفسه، اليوم، صمام أمان، في سياق تزويد السوق بالأسماك، مع ضرورة قيام باقي المتدخلين بدورهم في تتبع الأثمنة على مستوى أسواق الاستهلاك.
من جهته، قال عبد الرحيم الهبزة، نائب رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، إن الأيام الأخيرة بدأت تعرف مؤشرات تفتح باب التفاؤل، خصوصا بموانئ طانطان وأكادير وسيدي إفني، التي تسجل مفرغات لا بأس بها من السردين، مضيفا أن التحدي الكبير الذي يرفعه مجهزو السردين وأطقم الصيد، هو استعادة المصايد لنشاطها بالشكل المطلوب، حتى يبقى السردين «سيد المشهد الاستهلاكي للمنتوجات البحرية، على مائدة الإفطار الرمضانية».
ع. ن


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.