جولة في السوق

ارتفـاع أسعـار التوابـل اكتظاظ بمحلات السوق المركزي بالرباط لاقتناء أجود الأنواع لا يمكن لأغلب ربات البيوت الاستغناء عن التوابل باعتبارها من المواد التي تزيد الأطباق الرمضانية نكهة وتميزا، ما يدفعهن لاختيار أفضل الأنواع، لكن سعرها ألهب جيوب كثير من الزبائن. وأجمع عدد من الزبائن الذين تحدثت «الصباح» إليهم على أن أسعار التوابل على غرار كثير من المواد الغذائية مبالغا فيها، خاصة أن القدرة الشرائية لأغلب الأسر تعد محدودة. «تفاجأت بالسعر الجديد للتوابل، فالإبزار الأسود أصبح يباع الكيلوغرام الواحد منه ب80 درهما بدل 60 درهما، أما الإبزار الأبيض فسجل ارتفاعا ب20 درهما للكيلوغرام»، تقول بشرى، موضحة أن اقتناء كيلوغرام أو أزيد من كل نوع يبقى حكرا على أصحاب المطاعم ومموني الحفلات، بينما الزبائن العاديون يكتفون بربع كيلوغرام. وتعرف محلات بيع التوابل بالسوق المركزي بالرباط إقبالا كبيرا من قبل شريحة واسعة من الزبائن لاقتناء ما تحتاجه مختلف الأطباق من أنواعها المتعددة، مثل الكمون والزنجبيل المطحون و»الخرقوم» و»التحميرة» الذين عرف سعرها ارتفاعا ليصل إلى 80 درهما للكيلوغرام. وقبل حلول رمضان تتم مضاعفة الكميات المعروضة للبيع نظرا للإقبال الكبير عليها، يقول محمد، أحد الباعة بالسوق المركزي، مشيرا إلى أنها تعتبر عنصرا أساسيا في جميع المطابخ المغربية. ويصفف أغلب أصحاب المحلات بالسوق المركزي بالرباط التوابل بشكل ملفت للانتباه، حيث يتم وضعها بشكل طولي عبارة عن أهرام بألوان مختلفة تفوح كل واحدة منها بنكهة متميزة لتذكر المارين بالقرب منها بأطباق معينة. وإذا كانت فئة من الزبونات تفضلن اقتناء التوابل جاهزة، فإن فئة أخرى تختار أن يتم طحن أنواع منها مثل الكمون والإبراز والزنجبيل وفق الكمية المطلوبة داخل محل بيع التوابل. «هذه بالنسبة إلي أفضل طريقة لاقتناء التوابل، فالعمل على طحنها يمنحني شعورا أكثر بجودتها وباستعمال مواد صحية في الأطباق الرمضانية التي أحضرها لأفراد أسرتي»، تقول هدى، مضيفة أنها لا تقتني كميات كبيرة منها تكفيها طيلة أيام رمضان، بل تقوم بعدة زيارات إلى السوق لاقتناء الكمية المرغوب فيها عند استعمال الكميات السابقة. ولا يقتصر الأمر على اقتناء الأنواع الأكثر طلبا من التوابل منها الكمون والإبراز والفلفل الأحمر و»التحميرة» و»الخرقوم» والقرفة والزنجبيل، بل تعرف أنواع أخرى من التوابل إقبالا من طرف الزبائن، إذ هناك أنواع دخيلة من بينها «الكاري» والتوابل الخاصة بتحضير الشوارما والتوابل الصينية وغيرها لتحضير عدة وجبات مثل البسطيلة و»لي نيم»، التي أصبحت تستعمل في المطبخ المغربي. أمينة كندي

الحبس لنادل سرق 7 ملايين

النصب على برلمانيين بتاونات

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات