أخنوش يؤكد أن المغرب يفي بالتزاماته في برنامج تحدي الألفية دعا ناصر بوريطة، وزير الخارجية، أوربا إلى الخروج عن صمتها ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، عوض الاكتفاء بدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وأكد وزير الخارجية في مؤتمر صحافي عقده بشكل مشترك مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بالرباط، أن دعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية هو موقف عبرت عنه الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وأيضا الدول العربية، وهو موقف عدد من الدول الإفريقية، وغيرها من دول العالم. وأضاف بوريطة، أن موقف المغرب واضح، وعبر عنه في أكثر من مناسبة، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأنه ضد استخدام القوة لحل النزاعات، ويؤيد الحوار من أجل حلها، وهو ما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي. وأكد المتحدث نفسه، أن المغرب له الثقة الكاملة في تقوية العلاقات مع أمريكا التي تسير في الاتجاه الصحيح لتنزيل الاتفاق الثلاثي الموقع في دجنبر 2020 في إطار التفاهمات والتوقيت الذي تراه الأطراف مناسبا. وردا على سؤال بخصوص موقف إدارة جو بايدن، مقارنة بإدارة دولاند ترامب، من قضية الصحراء المغربية، قال بوريطة، إن "موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية هو موقف ثابت منذ الإدارات المتتالية، وأن المملكة تثق في أن المواقف متواصلة وتنفيذها وإنزالها على أرض الواقع يخضعان لاعتبارات يمكن الحديث فيها بيننا مباشرة". من جهته، أكد بلينكن، أن المغرب يعد شريكا قويا لأمريكا على المستوى العالمي، في إطار شراكة إستراتيجية، ستهم القارة الإفريقية، قائلا" إننا نعمل سويا بشكل مباشر لما فيه صالح بلدينا وشعبينا في مجالات منها التعاون الأمني ومكافحة التغير المناخي وجائحة كورونا". وشدد على اعتراف أمريكا بالدور المهم الذي يضطلع به المغرب في حفظ الأمن والاستقرار الإقليميين في منطقة الساحل والصحراء وليبيا ومحاربة الإرهاب، إذ أبان المغرب عن ريادة مطردة ضمن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي "داعش". وفي سياق متصل، قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أثناء استقباله وزير الخارجية الأمريكي بالرباط، إن البلدين يواصلان التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية، بما فيها الوضعية العالمية والتحديات التي يواجهها، سيما في ظل موجة ارتفاع أسعار المواد الأولية بالعالم واستمرار اضطرابات سلاسل التوريد. وتطرق الجانبان، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، لآفاق تطوير المبادلات التجارية، وتشجيع مبادرات الاستثمار، إذ أوضح أخنوش أن المملكة باشرت تنزيل مجموعة من الإستراتيجيات والأوراش المهيكلة تحت قيادة الملك محمد السادس، وتواصل تنفيذ مختلف الالتزامات الواردة في برنامج تحدي الألفية، منوها بالتقدم الملحوظ المسجل على مستوى تنفيذ مختلف المشاريع. أحمد الأرقام