fbpx
وطنية

المرضى الفقراء في خطر

تطبيق “موعدي” التهم الملايير ولم يحل دون فوضى المواعيد بشهادة أبناء الوزارة

لم يتخلص المرضى الفقراء من أبناء الوطن، من مشكل التأخير الكبير في منح المواعيد للمرضى في المستشفيات الحكومية، وهو ما يرفع من منسوب شكاوى وانتقادات العديد من المغاربة، خاصة من الفئات الفقيرة ذات الدخل المحدود، الذين يضطرون للّجوء إلى هذه المرافق الصحية العمومية، لنيل موعد لعملية جراحية أو كشف طبي.
وكشفت تصريحات مرضى متفرقة، بأن المواعيد التي تعطى للمرضى في المستشفيات الحكومية بخصوص الفحوص والعمليات الجراحية، تتسم بكثير من التأخير الذي يصل شهورا.
وعزت مصادر طبية التأخير الكبير في منح مواعيد طبية للمرضى، إلى ضعف تجهيز عدد من المستشفيات حتى في المدن الكبرى، وخاصة بشأن تخصصات دقيقة في الجراحة، نظير جراحة المخ والأعصاب وغيرهما، إذ إن افتقار هذه المراكز للمعدات اللازمة، يدفع إلى إرجاء المواعيد الطبية مددا زمنية طويلة.
ولتجاوز الوضعية نفسها، تأمل عائلات المرضى المعوزين، في تطوير المؤسسات العلاجية العمومية، بما يليق بالتقدم الحاصل في البلدان الأخرى، باعتبار أن المؤسسات الاستشفائية في الدول المتقدمة، أصبحت عبارة عن مراكز متعددة المرافق والتخصصات، تتوفر على مختبرات وتجهيزات وآليات وأجهزة رقمية وتقنيات حديثة، تقدم خدماتها للمرضى طيلة أيام الأسبوع على مدار الساعة بدون انقطاع.
ولم يحد تطبيق «موعدي»، من فوضى المواعيد في المستشفيات وفق شهادات من أبناء الوزارة نفسها، والمجلس الأعلى للحسابات، إذ كشف تقرير صادر عنه، مطلع الأسبوع الجاري، أن التطبيق المعلوماتي «موعدي» بوزارة الصحة ليس منتظما، وأنه يتم تقديم العديد من الاستشارات الطبية للمرضى، دون تحديد موعد مسبق عبر التطبيق.
وقال المصدر نفسه، لم تتجاوز المواعيد التي تم تحديدها، من خلال التطبيق نفسه، 29 في المائة في أكتوبر 2018 بالمستشفى الجهوي لوجدة، ولم تتجاوز في المركز الاستشفائي الإقليمي لورزازات 51 في المائة في 2018.
ورصد المجلس نفسه، عدم استخدام التطبيق المذكور إلا جزئيا، ولا يتم استثمار العديد من وظائفه، خاصة تلك المتعلقة بالأنشطة الطبية والمالية والصيانة واللوجستية، إذ لا يستخدم التطبيق مثلا في المركز الاستشفائي الجهوي للداخلة في معالجة جميع العمليات المرتبطة بأنشطة المركز والفحوصات الخارجية، وعمليات الصندوق والتحصيل، وحالت النواقص في استعمال التطبيق المذكور، دون ضمان التغطية المناسبة لأنشطة المراكز الاستشفائية، وكرست الاستمرار في استخدام الأساليب اليدوية لجمع ومعالجة البيانات.
وتزعم وزارة الصحة، أنها أعدت عددا من البرامج لتحسين استقبال المرتفقين بالمرافق العمومية الصحية بتأهيل فضاء الاستقبال وتدبير عملية الإرشاد والتوجيه، ومعالجة الشكايات وتخصيص ولوجيات لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعممت الوزارة نفسها، تطبيق نظام «موعدي» بكل المستشفيات العمومية، منذ تاريخ شروع العمل به، دون الأخذ بعين الاعتبار إشكالية الصعوبة التي تواجه بعض المواطنين الذين لا يتقنون استعمال المعلوميات.

عبد الله الكوزي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.