fbpx
وطنية

الجنرالات يلعبون المونديال بالمخابرات

دعاية أبواق النظام الحاكم في الجارة الشرقية تقلب الحقائق لتلغيم الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم

لم يتقبل جنرالات الجارة الشرقية نهاية زمن السيطرة الجزائرية على كواليس كل المؤسسات القارية، بما في ذلك الاتحادات الرياضية، إذ تحركت آلات الدعاية التابعة للجيش مسيرة بشكل مباشر من قصر المرادية لتلغيم الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أملا في عودة زمن التحكم والتواطؤ لعرقلة مسار المنتخب المغربي في كل المنافسات والاقصائيات، بواسطة العميل محمد روراوة، الرئيس السابقة للاتحادية الجزائرية الذي أسقطه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية في سباق العضوية داخل المكتب التنفيذي للكنفدرالية الإفريقية سنة 2017.
وذهبت المخابرات العسكرية حد استعمال أبواق دعايتها ضد المغرب لقلب حقائق، سبق أن كشفت «الصباح» النقاب عنها في مقال سابق تحت عنوان «مؤامرة لإخراج المغرب من المونديال» سلطت من خلاله الضوء على تفاصيل خطة للمخابرات العسكرية الجزائرية لإسقاط الأسود من سباق قطر 2022، وتكلف ذراعها الإعلامي صحيفة «الشروق» بالرد من خلال مزاعم تهدف إلى زرع الشقاق في كواليس الكنفدرالية الإفريقية بمقال بعنوان مسروق «مخطط مغربي لإقصاء الجزائر من مونديال قطر».
ورغم أن مسار الأسود نحو كأس العالم لا يتقاطع مع مسار منتخب «الثعالب»، إلا أن الجنرالات هزهم الحنين إلى سنوات ضياع الكرة الإفريقية عندما كانوا يحكمون في أركان الكنفدرالية وبواسطة عميل مكلف بعرقلة المنتخبات والفرق المغربية قبل البحث عن مصالح الكرة الجزائرية، اسمه روراوة، فقد أطلقت الأجهزة المتحكمة في «الشروق» نيران مزاعم زعزعة استقرار المنتخب الجزائري للضغط على الكاف والتأثير على قرار الحكام المعينين في مباراتي السد المؤديتين إلى مونديال الخريف المقبل.
وأقحم الجنرالات المغرب في مسعاهم للتأثير على الحكم المعين لإدارة مباراة الكامرون والجزائر دون أن يتطرقوا إلى تفاصيل تحركات الكامرونيين وتفوقهم في الدفاع عن مصالح منتخب «الأسود غير المروضة، بعد تعيين صامويل على رأس الاتحاد الكامروني للكرة .
وتستكمل «الشروق» مراحل مؤامرة تحاك من قصر المرادية بالتوازي مع تحرك فرق إلكترونية خاصة التابعة للمخابرات العسكرية (دي. إر. إس) لتجنب سيناريو مونديال روسيا 2018 عندما تأهل المغرب وأقصيت الجزائر، واستبعاد خطر تأجيج الحراك القابع فوق بركان أزمة اجتماعية خطيرة تهدد بعودة شعار «يتنحاو كاع».
ولم ينتظر الجنرالات موعد إياب مباراة السد المؤهلة لنهائيات كأس العالم، والتي وضعت المنتخب الجزائري في مواجهة ملغومة ضد الكامرون، لتنفيذ مخطط يهدف إلى إشعال فتيل التفرقة بين اللاعبين المغاربة وصب زيت المحاسبة على نار الغضب الجماهيري جراء الإقصاء من «الكان» لبعثرة أوراق الفريق الوطني قبل مباراته ضد الكونغو.
وأعلن قصر المرادية حالة استنفار في جبهة حرب الكرة بإشراف مباشر من الرئيس عبد المجيد تبون، الذي علق على إقصاء بلاده من منافسة كأس أمم إفريقيا 2021 عبر حسابه الرسمي على «تويتر» بضرورة الانتباه إلى معركة حاسمة اقترب موعدها، في إشارة إلى سباق التأهل إلى المونديال، لتشرع مخابراته العسكرية في تنفيذ عملية ضخمة تتحكم في خيوطها فرقة خاصة من 500 تقني مدربين لجمع المعلومات وإحداث البلبلة بين صفوف الجماهير المغربية ورصد ومراقبة الجهات الرسمية وقنوات التأثير على الرأي العام، بواسطة اختراقات تتم على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ياسين قُطيب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.