معنويات الفريق العسكري مهزوزة وتغييرات مرتقبة أمام «الماص» تسود حالة من الإحباط والتذمر في صفوف الجيش الملكي، عقب خسارته أمام غريمه الفتح الرياضي بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما، السبت الماضي، بملعب مركب مولاي الحسن بالرباط، لحساب الدورة 20 من منافسات البطولة. وكشفت مصادر مطلعة، أن النتائج السلبية الأخيرة أرخت بظلالها على مكونات الفريق العسكري، خصوصا بعد حصيلته السيئة، إذ لم يفز سوى في مباراة واحدة أمام الدفاع الحسني الجديدي من خمس مباريات، فيما انهزم في ثلاث، مقابل تعادل واحد، مكتفيا بأربع نقاط من أصل 15. وحسب المصادر نفسها، فإن الجيش الملكي، الذي خسر ثلاث مباريات فقط طيلة مرحلة الذهاب، تراجع بشكل كبير، الشيء الذي فرض مساءلة المدرب فاندربروك حول انتداباته الأخيرة، ونظام اللعب، الذي يعتمده حاليا. ولم يقدم الوافدون الجدد في مرحلة الانتقالات الشتوية، المنتظر منهم، سواء على المستوى الفني أو البدني، باستثناء أدم النفاتي، الذي أظهر مردودا جيدا، رغم عدم تسجيله أي هدف إلى الآن، وإبراهيم السبعوني وإمانويل إيمانيشيموي. ووجد فاندربروك نفسه أمام العاصفة، بسبب الانتقادات شديدة اللهجة، التي تحاصره، بسبب اختياراته التقنية ونهجه التكتيكي المعتمد، كما أن انتداباته الأخيرة لم تعط ثمارها، الأمر الذي جعل مكونات الجيش تعيش غليانا وتذمرا، خصوصا في ظل تهديدات الجمهور بالتصعيد، في حال عدم تصحيح مسار الفريق. واستغرب الجمهور أسباب الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين، الذين أبلوا البلاء الحسن في الموسم الماضي، ضمنهم جلال الداودي، المنتقل إلى الوداد الرياضي، وعماد الراحولي وجوزيف كنادو المنتقلان إلى الخليج العربي، إضافة إلى المالي أبوبكر تونغارا، الذي انضم إلى الدوري البلغاري. ويواجه الجيش الملكي ضيفه المغرب الفاسي، غدا (الأحد)، لحساب سدس عشر نهائي كأس العرش، بمعنويات مهزوزة، بسبب النتائج السلبية، المحصل عليها في البطولة، وعدم انسجام بعض لاعبيه الجدد، ما يرجح حدوث تغييرات في تشكيلة الفريق، من خلال عودة بعض الأساسيين، ضمنهم ديني بورغيس، الذي تعافى من الإصابة. عيسى الكامحي