fbpx
مجتمع

كورنيش الرباط… الطاقة الإيجابية

وجهة سكان العدوتين ومراقبة أمنية مستمرة

يعد كورنيش الرباط من بين الوجهات الأكثر استقطابا للزوار، خاصة في عطل نهاية الأسبوع، إذ يعتبر فضاء للترفيه عن النفس والاستجمام والبحث عن الطاقة الإيجابية.
وعلى امتداد كورنيش الرباط، وانطلاقا من الموقع التاريخي الأوداية، يحل عدد كبير من الزوار لقضاء أوقات ممتعة بمحاذاة البحر، خاصة أن الوقت الراهن يعرف جوا معتدلا ومشمسا في ظل غياب التساقطات المطرية، خلافا لما كان عليه الأمر خلال الفترة ذاتها من السنة.
“إنه فضاء ممتع ولا يكلفني أي عبء مالي، فلا أحتاج سوى المشي لبضع دقائق، انطلاقا من منزلي بمنطقة باب لعلو رفقة أبنائي الذين يستمتعون باللعب بالقرب من البحر”، تقول نعيمة، التي اعتادت ليس فقط في عطلة نهائية الأسبوع على زيارة الفضاء، بل كلما شعرت برغبة في التخلص من التوتر أو واجهت ظرفا صعبا”.
“قد يستغرب البعض مما أقوله، لكن البحر بالنسبة إلي بمثابة طبيب يساعدني في التخلص من كل ما أشعر به من حزن”، تحكي نعيمة، أم لطفلين تعاني مشاكل مع زوجها، مشيرة إلى أن ظروفها المالية الصعبة لا تسمح لها بزيارة فضاءات أخرى.
وغير بعيد عن نعيمة وأبنائها، كانت ثلاث نساء يستمتعن بجلستهن أمام البحر، الذي ضربن موعدا بالقرب منه لتناول اللمجة رفقة أطفالهن.
“اعتدت رفقة صديقاتي وجاراتي على التوجه نحو كورنيش الرباط كلما سنحت الفرصة، فاللقاء فيه مختلف عن المنزل، الذي نتركه للحظات لننسى معه مشاكل الحياة اليومية وهمومها ونبحث عن الطاقة الإيجابية”، تحكي نوال، التي قالت إنها اتفقت مع صديقاتها على أن تحضر كل واحدة منهن شيئا لتناوله مع مشروب الشاي بالنعناع.
وترى صديقتا نوال أن الفضاء يعد من الوجهات التي تعرف توافد كثير من العائلات بحثا عن الراحة، كما أن الأطفال يلعبون في جو آمن.
“خلافا لما هو عليه الأمر في الأزقة الضيقة للمدينة العتيقة بالرباط أو في الشوارع القريبة منها، حيث يمكن أن يتسبب الأطفال في حوادث مثل كسر واجهات زجاجية أو سير، فإن كورنيش الرباط يبقى آمنا للعب بالنسبة إليهم”، تضيف نوال. من جانبه، قال عبد الصادق إنه يرفض أن يترك زوجته تحل بمفردها رفقة الأبناء بكورنيش الرباط، الذي يقع على بعد أمتار من مقبرة الشهداء، مشيرا إلى أنه يخشى أن تتعرض إلى مضايقات من قبل البعض أو التحرش.
“إن سبب رفضي لذلك هو أن الفضاء أصبح ليس فقط وجهة العائلات، بل عدد من العشاق الذين من بينهم من يثير انتباه الزوار”، يقول عبد الصادق، الذي قال إنه بمجرد ما يلاحظ سلوكا يثير غضبه من قبل العشاق يغير مكان جلوسه، أو يغادر إلى منزله.
ويرى أيوب أن الفضاء يعتبر آمنا، كما أنه لم يسبق أن وقعت فيه حوادث سرقة أو اعتداء، في ظل وجود عناصر الشرطة، التي تسهر على أمن المنطقة، التي تعرف توافد المئات من الزوار على مدار اليوم.
“لو لم يكن الأمر كذلك لكان الفضاء خاليا من الراغبين في ممارسة الرياضة في ساعات مبكرة من صباح يومي السبت والأحد”، يقول أيوب، الذي اعتاد بدوره القيام بذلك رفقة مجموعة من أصدقائه.
“كل العوامل تشجع على ممارسة الرياضة أو الاستجمام أو قضاء أوقات على امتداد كورنيش الرباط، وأهمها الجانب الأمني”، يقول أيوب، مضيفا أن هناك اهتماما كبيرا بجانب النظافة، على غرار كثير من فضاءات عاصمة الثقافة والأنوار. واعتبر ربيع أن الشيء الوحيد، الذي يفسد فرحة الاستمتاع بالجلوس في الفضاء، هو بعض المتسولين الذين يرفضون الابتعاد عن الزوار حتى يحصلوا على بضعة دراهم.
أمينة كندي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى