مطالب بتبسيط مساطر الاستفادة

فلاحون طالبوا بمراقبة طرق توزيع الدعم أعلنت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة البيضاء سطات، عن برنامج تدخلها بوضع برنامج استعجالي لإنقاذ المواشي عبر تقديم الدعم الخاص بالأعلاف العادية والمركبة. لكن عددا من الفلاحين والمربين للمواشي، أبدوا تخوفاتهم من حيث طريقة التوزيع من جهة وضعف الحصيص الموجه لفلاحي الجهة من جهة ثانية. 755 ألف قنطار أفرجت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة البيضاء سطات، عن البرنامج المسطر في إطار الإجراءات والتدابير الكفيلة بإنقاذ الموسم الفلاحي الحالي، تجسيدا للتوجيهات الملكية، إذ خصصت المديرية نفسها، 755 ألف قنطار من الشعير المدعم لتوزيعها على فلاحي الجهة. وأكد عبد العزيز أوعقا، نائب مدير المديرية الجهوية للفلاحة، أنه تم تخصيص 10 آلاف قنطار من الأعلاف المركبة موجهة للفلاحين المنتجين لمادة الحليب واللحوم الحمراء بإقليم الجديدة، بمساهمة من الدولة تقدر ب 150 درهما للقنطار الواحد. كما تم تخصيص 230 ألف قنطار لإقليمي الجديدة وسيدي بنور، موزعة على 30 ألفا في المرحلة الأولى و50 ألفا في المرحلة الثانية بالنسبة إلى الجديدة و150 ألف قنطار، 50 في المرحلة الأولى، و100 في الثانية، لسيدي بنور. وأبدى العديد من الفلاحين تخوفهم من طريقة تنزيل البرنامج الاستعجالي، الرامي إلى التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتقهم وإنقاد الموسم الفلاحي، سيما في الجانب المتعلق بارتفاع أسعار الأعلاف العادية والمركبة. الضرر كبير من جهته، صرح أحمد بوكريزية، رئيس فدرالية منتجي الحليب والمنتوجات الفلاحية، في لقاء مع "الصباح"، أن المديرية ملزمة بالحرص على تنظيم عملية توزيع الأعلاف على الفلاحين المنتجين، درءا للتلاعبات التي رافقت عمليات التوزيع في السنوات الماضية. واقترح عليها خلق شباك واحد وإعطاء الصلاحيات للشركات المستوردة للأعلاف لبيعها وفق التسعيرة المقترحة، مع مراقبة وتتبع عملية البيع والتوزيع، المحددة في درهمين للكيلوغرام الواحد. وشدد على ضرورة تقنين عملية اقتناء الأعلاف طبقا للمقترح الذي جاءت به الحكومة، لمنع المضاربين من الاستيلاء على أكبر كمية من الشعير المدعم، الذي يباع الآن في الأسواق ب3.50 درهم للكيلوغرام الواحد. ودعا عدد من الفلاحين بمنطقة أولاد افرج إلى ضرورة رفع حجم الدعم والانفتاح على مواد أخرى، كما يحدث في بعض المديريات الجهوية الأخرى، إذ يتم توزيع مواد أخرى، منها الذرة والشمندر. وانتقد هؤلاء الطريقة التي تم اعتمادها خلال السنوات الماضية، وطالبوا الجهات المسؤولة برفع الكمية المخصصة للدعم، إذ لا يمكنها تغطية الخصاص، وأكدوا أن "المندبة كبيرة والميت فار"، حسب تصريحاتهم. وأكد سعيد بلكزار، فلاح بمنطقة القواسم بأولاد افرج، أن الكمية المقترحة، ضعيفة جدا، ولا يمكنها الاستجابة لحجم الضرر الحاصل، إذ لن تغطي 8 قنطارات من الشعير المدعم حاجيات الفلاحين، إذ يمكن استهلاكها في ظرف شهر أو شهرين، ليبقى الفلاح مهددا بالإفلاس، سيما بعد تراجع أسعار المواشي بشكل فظيع. التأمين هزيل ووجد الكثير من الفلاحين أنفسهم مجبرين على التخلص من أغنامهم وأبقارهم بأبخس الأثمان، بل إن هذه المواشي لم تعد قابلة للتداول. يقول حميد، كساب من جماعة الشعيبات، "انخفض سعر الأغنام بشكل مهول، إذ لا يتعدى سعر النعجة رفقة حملها 200 درهم، بعدما كان يصل إلى 1500 أو 2000، وقس على ذلك، إذ انخفض سعر الأبقار الحلوب، من 10 آلاف درهم إلى 1000 و1500 درهم". ووصف العربي الدحايني، مسؤول بالغرفة الفلاحية لجهة البيضاء سطات، الموسم ب"الصعب"، وطالب بتسريع وتيرة المراقبة والتتبع، وزيارة اللجن المختصة الحقول لضبط عدد الفلاحين المتضررين، نظرا لصعوبة الوضعية الراهنة، رغم أن العائدات المنتظرة تعتبر ضئيلة، إذ لا تتعدى 1450 درهما للهكتار بالنسبة إلى الفلاحين الذين أدوا 26 درهما (الدولة تؤدي 900 درهم عن الهكتار)، و2800 درهم بالنسبة إلى الفلاحين الذين أدوا 200 درهم للهكتار. ومعلوم أن جهة البيضاء سطات، اعتبرت جهة منكوبة نظرا لحجم الضرر المترتب عن موجة الجفاف ونضوب ماء الآبار وتراجع حقينة المركب المائي الحنصالي المسيرة، علما أن 45 ألف فلاح بالجهة نفسها فقط هم الذين أمنوا على أراضيهم، وأن عدد الهكتارات المؤمنة لا يتعدى 182 ألف هكتار. وفي انتظار الشروع في توزيع الأعلاف المخصصة للدعم، تعكف أطر المديرية الجهوية للفلاحة على وضع الترتيبات والتدابير الإدارية الكفيلة بوضع شروط الاستفادة وطرق توزيعها. ويبقى الأمل معقودا على نزول الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة للتقليل من حجم الضرر، على الأقل في جانب توفير المراعي. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

مطالب بتبسيط مساطر الاستفادة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شهادات

معامل التصبير بآسفي... الوجه الآخر للمعاناة

مقالات ذات صلة