أدين في المغرب بـ 10 سنوات في قضايا التهريب الدولي والرشوة ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية، القبض في منطقة ألميريا على مبحوث عنه، يتحدر من الناظور، كان موضوع بحث عبر الشرطة الدولية "أنتربول"، بعد صدور مذكرة بحث دولية من السلطات المغربية، لقضاء عقوبة بالسجن مدتها عشر سنوات على خلفية تهمة تهريب المخدرات. وقالت الشرطة الإسبانية إنها توصلت بمعلومات من مصادرها الخاصة حول تحركات المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر 34 سنة، والذي صدر في حقه حكم بالإدانة في المغرب بالسجن عشر سنوات، بتهمة "تكوين عصابة إجرامية وحيازة ونقل وتصدير وبيع مخدرات واحتجاز سيارات تحمل لوحات مزورة والفساد والتواطؤ". وأوضحت الشرطة الإسبانية أن أفرادها حددوا مكان الهارب، بعد أيام قليلة من دخول الأمر الدولي للاعتقال والتسليم حيز التنفيذ، في 31 يناير الماضي، وشرعوا في إجراءات لإيقافه، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن مصالحها نصبت كمينا للمشتبه فيه، تفاديا لفراره. من جهته، كشف المكتب المركزي الوطني لـ "أنتربول" بإسبانيا أنه خلال 2016 و2017، حققت المنطقة الأمنية الإقليمية بالناظور في تورط المعتقل في قضية ارتباط غير مشروع لمجرمين وتهريب دولي للمخدرات وسرقة سيارات وتزوير لوحات ترقيم ورشوة، وكان الدور الذي لعبه المعتقل يتمثل في قيادة قوارب مطاطية محملة بالمخدرات إلى أوربا. ويخضع الموقوف لقرار محكمة التحقيق في ألميريا، التي أمرت باعتقاله، في انتظار انتهاء التحقيقات، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن تعاون الشرطة الدولية ونظيرتها الإسبانية قاد، أيضا، إلى تفكيك منظمة إجرامية دولية، يوجد مقرها في إسبانيا، وإيقاف ثمانية أشخاص يتزعمهم مغربي. كما أوقفت السلطات الأمنية الإسبانية مغربيا يحمل الجنسية المزدوجة، في وقت سابق، في محطة الحافلات بألميريا، بموجب نشرة حمراء صادرة عن "أنتربول"، وبأمر اعتقال وتسليم صادر عن السلطات المغربية، إذ تم إخضاعه لتحقيقات حول تورطه في الهجرة غير النظامية وتكوين وتنظيم جماعة إجرامية، إذ يواجه حكما بالسجن تصل مدته إلى 20 عاما. وتمكنت الشرطة الوطنية بألميريا، في فترة قصيرة، من تحديد مكان واعتقال 12 هاربا من رومانيا والمغرب وألبانيا وإيطاليا، صادرة في حقهم مذكرات إيقاف أوربية، ويتابعون في جرائم لها علاقة بالاتجار بالبشر، ومحاولة القتل، وتهريب المخدرات وتزوير المستندات. خالد العطاوي