منعشون يزحفون على تصاميم تهيئة

«خلطوا» بين عقاراتهم وعقارات الجماعة وبين مناطق تجهيز ومرافق ومجلس المدينة يتدخل كشفت وثائق ورسائل متبادلة بين مواطنين وجماعة البيضاء عن عمليات انتهاك لعقارات عمومية وأراض تابعة للملك الخاص الجماعي، يقف وراءها منعشون عقاريون ومجزئون وأصحاب مشاريع سكنية، خلال أطوار البناء ووضع الأساسات. وزحف منعشون عقاريون في عدد من المقاطعات على رسوم عقارية في ملك أشخاص آخرين، أو في ملك الجماعة، وشيدوا فوقها عمارات ومشاريع سكنية، أو تجزئات، واستفاد منها عدد من الأشخاص، قبل أن تواجههم مصالح المحافظة العقارية بمعطيات صادمة. وتشرع الجماعة، في الأيام المقبلة، في دراسة عدد من هذه المشاكل باعتبارها طرفا أساسيا فيها، لأنها صاحبة العقارات التي جرى الزحف عليها، وتحولت البنايات فوقها إلى أمر واقع، بعد أن التحق مستفيدون بمساكنهم، لكن دون التمكن من الحصول على وثائق التحفيظ والتسجيل. ومن المقرر أن تبدأ الجماعة بتسوية واحد من أكبر الملفات المطروحة عليها بخصوص هذا النوع من المشاكل، ويتعلــق الأمر بتجزئــة الشفاء (الوفاء2 سابقا) بمقاطعة الفداء، بعد أن توصل المنتخبون بسيل من الرسائل من مواطنين، اقتنوا شققا بشكل قانوني من منعشين، قبل أن يفاجؤوا أنهم نصب عليهم في صك الملكية الخاصة. واكتشفت الجماعة والمقاطعة أن التجزئة شيدت خارج حدود الرسم العقاري المخصص لها واقتطعت أجزاء من الرسم العقاري عدد 21216/س الذي هو في ملك الجماعة، ما حال دون تمكن المالكين من تحفيظ عقاراتهم. وقال المواطن (ع. ح) القاطن بالتجزئة نفسها في رسالة إلى رئيس الشؤون القانونية وتدبير الممتلكات بالجماعة، إنه اقتنى البقعة السكنية 4 ذات الرسم العقاري 113809/س (الرقم 14 الزنقة 16) ومساحتها 77 مترا مربعا والمشيدة في شكل طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية. وبعد الحصول على البقعة، استخرج شهادة الملكية الخاصة بها مع وضع إشارة "تقريبا" قرب مساحة الملك (77 مترا مربعا)، وذلك من أجل الإدلاء بها من أجل الحصول على رخصة البناء والتصميم، ما تم في حينه دون عراقيل. وبعد الانتهاء من مرحلة البناء، قرر صاحب البقعة تقسيمها إلى شقق واستخراج وثائق ملكية ورسوم لكل شقة على حدة، قبل أن تعترضه مصالح المحافظة والمسح العقاري التي قدمت له وثائق تفيد أن نصف البقعة "تقريبا" مشيد فوق ملك جماعي يحمل اسم جمعية الخيرية الإسلامية ذي الرسم العقاري 21216/س. وقال المواطن إنه سلم المنعش العقاري قيمة شراء البقعة بمساحتها الكاملة "كاش"، وهو حال عدد كبير من المواطنين الذين دفعوا أموالهم لفائدة ملاك مزورين، تجرؤوا على الزحف على أملاك الغير من أجل "توسيع" مشاريعهم العقارية. وبسبب الإلحاح وكثرة الطلبات، اضطرت الجماعة الحضرية إلى إيجاد صيغة لحل هذه المشاكل، عن طريق عقد اتفاقيات تفويت لعقاراتها إلى أصحاب المنازل، حتى يتمكنوا من ضمها إلى رسوم الملكية التي يتوفرون عليها، وتسهيل عمليات التمليك النهائية عن طريق التحفيظ والتسجيل. يوسف الساكت

منعشون يزحفون على تصاميم تهيئة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاكلا: "حشومة يعيروني حيث زلقت"

مشاهير

مقالات ذات صلة