fbpx
الأولى

هجوم على مستشفى لتهريب سجينة

شهد مستشفى المنصور بحي سيدي البرنوصي بالبيضاء، عصر أول أمس (الخميس)، هجوما من قبل عائلة سجينة، في محاولة للوصول إليها لتنفيذ مخطط تهريبها.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن عائلة السجينة، التي كانت تخضع للاستشفاء، بعد وضعها مولودا، طلبت من الشرطي المكلف بحراستها السماح لها بلقائها لمنحها ما يخصها من أدوية ومستلزمات، وهو ما رفضه، مشددا على أنه سيتكفل بإيصال ما أحضروه.
وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطي المكلف بحراسة المعتقلة، التي تم استقدامها من السجن المحلي “عكاشة” بعين السبع، أصر على موقف المنع، قبل أن يفاجأ باقتحام شقيقها ووالده قسم الولادة، في محاولة للدخول عنوة إلى غرفة المعنية بالأمر.
وأفادت مصادر متطابقة أن شقيق السجينة لم يتقبل قرار الشرطي المكلف، فبادر إلى الاعتداء عليه وتعنيفه، مستغلين الوقت المخصص للزيارة، الذي يتميز بوجود عدد كبير من المرتفقين للعربدة وإثارة الفوضى، لتشتيت انتباه الموظف الأمني وتهريب السجينة.
وأوردت المصادر، أن شقيق السجينة ووالده لم يكتفيا بإثارة الفوضى والاعتداء على الشرطي المكلف بالحراسة، بل عمدا إلى تعنيف عناصر الأمن الخاص، الذين تدخلوا لصد الهجوم وفرض النظام داخل المرفق الصحي ومنع التسلل إلى غرفة السجينة.
وكشفت مصادر “الصباح”، أن الجانح ووالده كانا في حالة اندفاع قوية، إذ واصلا الاعتداء على الشرطي، قبل أن تنجح عناصر الأمن الخاص في تخليصه من قبضتهما، كما أن الموقف البطولي للموظف الأمني المعتدى عليه، الذي اختار مقاومة الهجوم بشجاعة ونكران ذات، مكن من الخروج بأقل الخسائر ومنع الأمور من أن تتطور إلى الأسوأ.
وبمجرد أن تلقت المصالح الأمنية إشعارا بالواقعة، استنفرت مختلف عناصرها على وجه السرعة، إلى مسرح الجريمة، حيث تمكنت من إفشال المخطط الإجرامي، والسيطرة على الوضع، قبل أن يتقرر اقتياد المشتبه فيهما إلى مركز الشرطة للتحقيق معهما، حول الأفعال المنسوبة إليهما.
وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن البرنوصي بالبيضاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية والدوافع الحقيقية للاعتداء.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لكشف تفاصيل الهجوم والاعتداء، وتحديد ما إن كان المشتبه فيهما متورطين في أفعال إجرامية، تمس بالأمن والنظام العامين.
محمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى