أطر الأكاديميات تشل المدارس

إضراب وطني لمدة أسبوع وبنموسى يفشل في إخماد نار الغضب تتسع يوما بعد آخر، الهوة بين الأساتذة أطر الأكاديميات ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إذ عجز الطرفان عن التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، في ظل تشبث الأساتذة بمطلب الإدماج، واستمرار الوزارة في رفضه، معبرة عن نيتها عدم التراجع عن التوظيف الجهوي. ولم يتمكن شكيب بنموسى، الوزير الوصي على القطاع، من إخماد نار الغضب، داخل "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، في جلسة الحوار التي جمعتهما قبل أسابيع، ويبدو أن تمسك كلا الطرفين بموقفهما، لن يؤدي إلا لمزيد من الاحتقان، الأمر الذي دفع الأساتذة إلى خوض إضراب جديد. وأعلنت أطر الأكاديميات، خوض إضراب وطني، على امتداد أسبوع كامل، انطلق أول أمس (الاثنين )، ويستمر إلى 22 يناير الجاري، وهو ما سيشل الكثير من المدارس، ويهدر الزمن المدرسي، في وقت تشتكي فيه الأسر من ضعف التدريس والتكوين، بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي أدى إلى تأخير الدخول المدرسي، وتوالي العطل وإغلاق المؤسسات بسبب انتشار متحور أوميكرون. وجدد الأساتذة في البيان الذي أعلنوا فيه إضرابهم لأسبوع، رفضهم لمخطط التعاقد وكل تجلياته، مؤكدين على أن "المدخل الفعلي والحل الوحيد للتجاوب مع معاناة الأساتذة وأطر الدعم، الذين فرض عليهم التعاقد، هو توفير مناصب مالية مركزية، والإدماج في سلك الوظيفة العمومية". وعبرت التنسيقية عن إدانتها، لما وصفته بـ "المتابعات والمحاكمات الصورية، التي يتعرض لها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ومطالبتنا بإسقاط كل التهم المحبوكة ضدهم"، وأضافت التنسيقية أنها تجدد رفضها لـ "الشروط الإقصائية (السن، الميزة...)، التي فرضتها الوزارة في اجتياز مباراة التعليم". وأدانت التنسيقية أيضا، ما وصفته بـ "السرقات الموصوفة من أجور الأساتذة المضربين، ومطالبتنا باسترجاع المبالغ المسروقة"، مضيفة أنها تحمل الدولة التبعات الصحية التي يمكن أن تترتب على صحة الأساتذة، بسبب عدم توصلهم ببطائق الانخراط في "كنوبس" رغم الاقتطاع الشهري الإجباري من أجورهم. وطالبت التنسيقية في السياق نفسه، بتوضيح مآل سنوات انخراط الأساتذة في الصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد، مستنكرة الطريقة التي تم بها تحويل الجميع قسرا إلى الصندوق المغربي للتقاعد، داعية في الأخير، إلى إصدار مذكرة حديثة مؤطرة لمشروع تدريس اللغة الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين، لتجاوز مظاهر العبث والعشوائية في تدبيرها. عصام الناصيري

أطر الأكاديميات تشل المدارس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خيانـة الأمانـة تـورط محاميـا

أبليكاصيون

مقالات ذات صلة