رؤساء يتلاعبون في بطائق الإنعاش

فجر برلمانيون فضيحة مدوية، تتعلق بالأموال الضخمة التي تخصص لقطاع الإنعاش الوطني داخل الجماعات المحلية، التي يحولها بعض رؤساء المجالس إلى "بقرة حلوب"، خصوصا على مستوى مناصب الشغل. وقال برلماني نبش في ملف الإنعاش الوطني في سؤال كتابي موجه إلى وزارة الداخلية، إن «منتخبين كبارا يتلاعبون في المناصب، التي تخصصها الولايات والعمالات لفائدة عمال الإنعاش الوطني، وإنكم تجهلون عدد عاملات وعمال قطاع الإنعاش الوطني، نتيجة التلاعب بالبطائق والميزانية المرصودة له». وقال البرلماني نفسه، في معرض سؤاله، إن حرمان عاملات وعمال القطاع نفسه من أجر عادل ومتساو، ليس بالخرق الوحيد الذي تعانيه هذه الفئة، بل تنتهك كامل حقوقهم، فلا حماية اجتماعية ولا تغطية صحية ولا تقاعد، ولا حق في العطل ولا إجازات الأمومة. ولذر الرماد في العيون، يقول صاحب السؤال، مخاطبا وزير الداخلية، "أدخلتموهم في نظام "راميد"، وهو أمر غير مقبول، فـ "راميد" مخصص للفئات المعوزة التي لا تتوفر على شغل أو للعاطلين، أما هم فأجراء دائمون، وليسوا عمالا موسميين داخل وخارج الإدارة المغربية، لهم خبرة وأقدمية لسنوات من العمل، ومنهم حاملو شهادات عليا". ودعا البرلماني نفسه صناع القرار في الوزارة الوصية، إلى إيجاد حل جذري لهذا الوضع الشاذ، وفتح باب الحوار الذي سبق لإحدى النقابات المركزية، أن طالبت به، وخاضت إلى جانب العاملات والعمال معارك نضالية، لم تجد سوى الآذان الصماء. وقال برلمانيون متحدثون عن عمال وعاملات الإنعاش الوطني، أن ضمنهم من تم تشغيله بواسطة المحسوبية الانتخابية في مجالس منتخبة: "هل يوجد في أي قانون أو عرف، دوليا أو وطنيا من يشتغل 40 سنة دون انقطاع بـ 1500 درهم شهريا". وأضافوا قولهم "الأفظع من هذا، أن هناك من يتقاضى أقل من ذلك، فهذه وصمة عار على جبين الحكومات المتعاقبة، وهو ما يضرب في العمق مقتضيات الدستور والمادة 31 منه، والمواثيق الدولية وقوانين الشغل لمنظمة العمل الدولية». وحذر مستشار برلماني من الفريق الاستقلالي يتحدر من الصحراء، ولاة وعمالا يعملون على سحب بطائق الإنعاش الوطني من أبناء وزوجات مستفيدين فارقوا الحياة، ويرفضون تحويل الاستفادة إلى من يرثهم، وقال إن من شأن ذلك أن يؤجج من الأوضاع الاجتماعية في المنطقة. يشار أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات بقيادة زينب العدوي، الذين طافوا على كل القطاعات التي يصرف فيها المال العام، لم يقتربوا من قطاع الإنعاش الوطني، الذي ظل في منأى عن أي تفتيش أو مراقبة. عبد الله الكوزي

رؤساء يتلاعبون في بطائق الإنعاش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة يعيشون على بطاطا

كورونا يغلق الثانوية الفرنسية بأكادير

مقالات ذات صلة