fbpx
حوادث

آش خاصك تدير؟ … التبليغ عن الجرائم

يعتقد العديد من الأشخاص أنه في حال التبليغ عن الجرائم المرتكبة بالشارع العام أو جرائم الاختلاس والتبديد بالمؤسسات العمومية، أو قضايا الإرهاب، سينقلب ضدهم ذلك، وسيتابعون مع المتورطين في الوقت الذي يحمي فيه القانون المبلغين والشهود بمساطر محددة تضمن لهم السلامة الجسدية.
لكن هذا المواطن يجهل أنه إذا تخلى عن التبليغ فإنه سيجد نفسه متابعا من قبل النيابة العامة بجرائم عدم التبليغ عن جريمة، وتصل إلى جناية في بعض الأحيان، لأنه ضمنيا يكون قد ساهم فيها، لأن التبليغ والإيقاع بالمجرم يحدان تلقائيا من ارتكابه جرائم أخرى. ولهذا فكرت الأجهزة الأمنية والقضائية في إطلاق أرقام خضراء خاصة بالأمن الوطني والدرك الملكي، وتم أيضا وضع خط مباشرا خاص برئاسة النيابة العامة، كما من حق المبلغ الاتصال مباشر بمسؤولي النيابات العامة بالمحاكم الابتدائية أو الاستئنافية من أجل التبليغ.

عقوبات عدم التبليغ
ينص الفصل 299 من القانون الجنائي على أنه يعاقب بالحبس من شهرين حبسا إلى سنتين حبسا نافذا وبغرامة مائتي درهم إلى ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين من علم بوقوع جناية أو الشروع فيها ولم يشعر السلطات فورا.

ملاحظة
تضاعف عقوبة الفصل 299 من القانون الجنائي والغرامة أيضا، إذا كان ضحية الجناية طفلا أو قاصرا يقل عمره عن ثمانية عشر عاما، وضاعف المشرع الآثار القانونية الزجرية نظرا لاتصاف الطفل بعدم التمييز وأيضا القاصر، وذلك انسجاما مع المطالب الحقوقية والمواثيق الدولية التي تسعى لحماية الأطفال والأحداث.

المس بسلامة أمن الدولة
يجهل العديد من الأشخاص أهمية التبليغ عن جرائم أخرى أكثر خطورة تتعلق بأمن سلامة الدولة خصوصا الخارجي منها، دون التبليغ عن مخططات تستهدف البلاد، وأفرد المشرع عقوبات مشددة في الفصل 209 من القانون الجنائي تتراوح من سنتين حبسا نافذا إلى خمس سنوات سجنا وغرامة ألف درهم إلى مليون سنتيم في حق كل شخص «كان على علم بمخططات وأفعال تهدف إلى ارتكاب أعمال معاقب عليها بعقوبة جناية، والتي تدخل في هذا الباب ولم يبلغ عنها فورا إلى السلطات القضائية والأمنية والعسكرية وأيضا الإدارية».

انتباه
يعاقب القانون أصحاب الوشايات الكاذبة التي يكون هدف أصحابها تصفية الحسابات الضيقة والانتقام، ولهذا يجب على المبلغ أن يكون متأكدا من الجريمة، وإلا سيعرض نفسه للمتابعة بسبب إهانة الضابطة القضائية أثناء مزاولة مهامها والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم وقوعها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى