أهم أعراضها ضيق التنفس وتسارع دقات القلب والقلق وعلاجها يستغرق وقتا واللقاحات تحمي منها أكدت دراسة بريطانية صدرت قبل فترة، أن "متلازمة كورونا" مرض يصيب المتعافين من الفيروس، وهم حوالي شخص من كل 100، وغالبا ما تمتد لأشهر طويلة. ومن بين أكثر المظاهر انتشارا ل"متلازمة كورونا"، ارتباك في دقات القلب وضيق في التنفس وآلام في الرأس، إذ أوضحت الدراسة نفسها أن المتعافين من الفيروس، واصلوا زيارة الطبيب بانتظام للعلاج من هذه الأعراض. ونقلت قناة الجزيرة القطرية، تصريحا لميس عبسي، وهي دكتورة في الجامعة الملكية للندن، قالت فيه إن "متلازمة كورونا" عبارة عن مجموعة من الأمراض، تصيب الشخص الذي شفي من كورونا، يمكن أن تفوق شهرا، ويصل عدد أعراضها إلى 200، وتهم تسعة أعضاء في الجسم. وأوضحت الدكتورة نفسها أن نصف المتعافين من الفيروس، تحت سن الثلاثين، يصابون ب"متلازمة كورونا"، إذ تبدأ الأعراض من الرأس والدماغ، وفقدان التركيز والقلق وتسارع دقات القلب، إلى السكري وآلام في الصدر وارتفاع مستمر في درجة الحرارة. وعانى كثيرون بسبب هذه الأعراض، إذ باتوا مضطرين إلى متابعة طبية ضرورية طيلة شهرين على الأقل، من أجل التخلص منها تدريجيا، لأن الفيروس ورغم تراجعه في الجسم، يبقى ضرره مستمرا على المناعة وبعض المناطق، من بينها الجهاز التنفسي. واعترفت عبسي أن علاج هذه المتلازمة ليس سهلا، وأنه لا يوجد علاج موحد، أو مدة معينة للعلاج من هذه الأعراض. وتشير الدكتورة إلى أن لكل فرد طريقة علاج خاصة، إذ يمكن أن يؤثر البرنامج العلاجي على البعض، وتظهر عليهم أعراض العياء وآلام في الرأس والاكتئاب، وتستخدم فيها المسكنات والأدوية التي تتوفر على مادة "سطاتينات" وفي بعض الأحيان "الباراسيطامول". وحول اللقاحات، أكدت الطبيبة أنها تحمي بشكل واضح من هذه الأعراض، بما أنها تقي من الإصابة بالفيروس نفسه. وإذا كان اللقاح يقلل من قوة الفيروس عندما يدخل الجسم، فإنه يقلل أيضا من قوة أعراض "متلازمة كورونا". العقيد درغام