الكوتش البوعزاوي قالت إن تهورهم أمامهم يؤثر على وضعيتهم النفسية قالت الكوتش سناء البوعزاوي، إنه من الضروري تقبل فكرة أن الخلافات موجودة داخل أي منزل، مشيرة إلى أن البعض يعتبرونها مثل ملح الطعام، الذي يعطي للحياة الزوجية ذوقا وطعما، لكن كلما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده. وأوضحت البوعزاوي في حديث مع "الصباح"، أن خلافات الأزواج المتكررة، تؤثر سلبا على استقرار الأسرة وقد يعصف بها، سيما إذا ظهرت أمام وجود الأطفال. وتابعت البوعزاوي حديثها بالقول إنه قد يسهل على الأزواج تجاوز التأثيرات السلبية للخلافات، لكنها تترسخ لدى الطفل، وتؤثر عليه بدرجة كبيرة، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار لتجنب تأثيرات ذلك على الأطفال. وشددت الكوتش، من أجل إدارة خلافات الأزواج، على محاولة إعطاء القدوة الحسنة أمام الأطفال، مع الحرص على الظهور بصورة طيبة بعيدا عن العصبية، مشيرة إلى أنه من المهم كتم الغضب ومحاولة إنهاء الخلاف بعيدا عن وجود الأطفال. وأوضحت المتحدثة ذاتها أن تهور الآباء والأمهات أمام أطفالهم، يمكن أن يكلفهم الكثير ويكون السبب في اصابتهم باضطرابات نفسية كثيرة تؤثر على شخصيتهم على المدى البعيد، مسترسلة "الطفل مثل الإسفنجة، يمتص المشاعر السلبية، ما يؤثر على مستواه الدراسي وتركيزه داخل القسم، وعلى مستقبله بصفة عامة، علما أنه يمكن أن يؤثر على علاقته عند بلوغ مرحلة الرشد". ومن بين النصائح التي قدمتها الكوتش لإدارة المشاكل الزوجية أمام الأطفال، استخدام الكلمات الرقيقة، والأسلوب المهذب عند معاتبة الطرف الآخر، وهو ما يمكن أن يساعد الطفل على استيعاب الوضع دون أن يؤثر عليه. كما تعتبر أفضل طريقة للتعامل مع الخلافات الزوجية بوجود الأطفال، تقديم حل، بدل إلقاء اللوم على الشريك، ما يجعل الطفل يشعر بالأمان وأن جميع المشاكل لها حلول دائما، إلى جانب محاولة الحرص على حل المشاكل بالتفكير معا أمام الطفل دون اللجوء إلى الشجار، حتى يعلم أن جميع المشاكل تستلزم التعاون للتفكير في إيجاد حل. وينصح الخبراء أيضا، بمنح الشريك فرصة التعبير عن نفسه ووجهة نظره تجاه الموضوع محل النقاش، دون اللجوء للشجار أمام الطفل، ما يساعد على تربيته على ضرورة فهم وجهة نظر الطرف الآخر قبل الحكم على تصرفاته، أو توجيه نقد له. إيمان رضيف