التحقيق في اختلاس أموال الإنعاش الوطني

رجل سلطة متهم بتسجيل عمال وهميين والاستيلاء على مبالغ هامة ولجنة من الداخلية تحل بالناظور حلت لجنة من الداخلية بالناظور لتعميق البحث في ملف التلاعب بأموال الإنعاش الوطني المتهم فيه رجل سلطة وبعض معاونيه. وأكدت مصادر أن القضية تعود إلى شهر تقريبا عندما تقدم أحد المستشارين الجماعيين بالناظور بشكاية إلى وكيل الملك يتهم فيها رجل سلطة، برتبة خليفة قائد، باستدعاء محتاجين ومطالبتهم بتمكينه من نسخة من بطاقاتهم الوطنية وتسجيلهم ضمن عمال الإنعاش الوطني، رغم أنهم لا يقومون بأي أشغال، وعند صرف أجورهم، يطالبهم بالتوقيع على سجل التوصل ويمنحهم 200 درهم، ثم يتحصل على المبلغ المتبقي، أي 1900 درهم. وأعطى وكيل الملك تعليماته للشرطة القضائية بمباشرة التحقيقات وترصد المتهم لضبطه متلبسا، لكن العملية باءت بالفشل، إذ تسرب الخبر إلى المعني بالأمر، الذي تخلص من المبلغ الذي كان يتوفر عليه، وقدرته مصادر «الصباح»، بـ 30 ألف درهم، ما أثار ضجة في صفوف الرأي العام المحلي، وجعل المصالح المركزية بوزارة الداخلية تدخل على الخط، واستدعت رجل السلطة إلى الرباط لاستفساره في الموضوع. وتطورت القضية عندما قدم أحد عمال الإنعاش الوطني تظلما لإحدى الشخصيات خلال تمثيله الديوان الملكي في تشييع جثمان سليمان عبد السلام بالناظور، أحد الأبطال الرياضيين المغاربة الذي توفي بالديار الهولندية، ما جعل القضية تأخذ أبعادا أخرى، إذ حلت لجنة من الداخلية إلى الناظور لمباشرة التحقيقات في الميدان والاستماع إلى عمال الإنعاش الوطني بالمنطقة والمشرفين على أدائهم. وأكدت مصادر «الصباح» أن هذه التلاعبات استمرت لسنوات، علما أن رجل السلطة عمر طويلا بالمنطقة، إذ استمر في منصبه طيلة عقود دون أن تشمله الحركة الانتقالية، وراكم خلال هذه المدة ثروات طائلة، مسجلة باسم أحد أقاربه لتفادي إثارة الشبهات، إذ يمتلك مجموعة من العقارات والأنشطة التجارية. وأفادت المصادر ذاتها أن التحقيقات الإدارية، التي تباشرها لجنة من وزارة الداخلية ما تزال متواصلة، بالموازاة مع الأبحاث القضائية، مضيفة أن مسؤولين يتحسسون رؤوسهم لما يمكن أن تسفر عنه هذه الأبحاث التي تحظى بمتابعة سلطات مركزية، مشيرة إلى أن لجنة الداخلية استمعت لـ 22 عاملا في الإنعاش الوطني بفرخانة بالقرب من الناظور. وتتحدث أخبار عن دخول الفرقة الوطنية على الخط، باعتبار أن الأمر يتعلق بالتلاعب بأموال عمومية، ولا يستبعد أن يكون هناك متورطون عديدون من مختلف الرتب الإدارية وفي مناطق مختلفة. ويتساءل الرأي العام المحلي عن سبب استبعاد المستشار الجماعي، الذي فجر هذه القضية بعدما تقدم بشكاية إلى الوكيل العام، إذ ينتظر سكان المنطقة ما ستؤول إليه هذه الأبحاث. عبد الواحد كنفاوي

التحقيق في اختلاس أموال الإنعاش الوطني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الغلاء يضرب القدرة الشرائية

خريبكة يتشبث بكابيلو

مقالات ذات صلة