المتهم عامل سابق استغل تعطل كاميرات المراقبة داخل وحدة الإنتاج أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أخيرا، النظر في ملف متابعة عامل سابق بوحدة لإنتاج البيض ببنكرير، من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية مع تعدد السرقات واستعمال ناقلة ذات محرك وجنحة السرقة في حق المشغل، وفقا لصك الاتهام الموجه إليه من طرف النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، إلى غاية 13 يناير الجاري، من أجل إعداد الدفاع. ويستفاد من محضر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية لبنكرير، أن الأخيرة تلقت شكاية من مسير شركة لإنتاج البيض، أفاد من خلالها اكتشاف سرقات للبيض بلغت حوالي ثلاثة آلاف بيضة من مخزن المعمل، مضيفا أن المعمل سبق أن تعرض لأربع سرقات شملت حوالي 16 ألف بيضة، وهو ما يعني أن هذه السرقات همت 19 ألف بيضة. ووجه المصرح اتهامه لعامل سابق، غادر حديثا المعمل، محددا القيمة الإجمالية للمسروقات في مبلغ عشرة آلاف درهم. وانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى المعمل وأجرت معاينة، تبين من خلالها أن السارق عمد إلى إحداث ثقب كبير بالسياج الخارجي للمعمل، وكان يستعمل هذا الثقب للولوج إلى داخل المعمل، كما تبين أن الشخص الذي يفترض أنه قام بالسرقة له دراية تامة بمرافق المعمل، فضلا عن تأكده من تعطل كاميرات المراقبة التي تشتغل بالطاقة الشمسية. وتم استدعاء العامل السابق المشتبه فيه، والذي يقطن بإحدى الجماعات القروية المجاورة لبنكرير، إذ خلصت الأبحاث التمهيدية، إلى الحصول على اعتراف من المشتبه فيه، يقر من خلاله، أنه كان يتسلل برفقة شخص آخر ليلا من السياج إلى المخزن، مستغلين عطل كاميرات المراقبة، ويقومان بسرقة البيض الذي يضعانه داخل منزل مهجور غير بعيد عن المعمل، ثم ينقلانه على متن سيارات مكتراة، وإعادة بيعه بكل من اليوسفية والعطاوية. وحاول العامل المذكور في أول الأمر، نفي علاقته بعمليات السرقة، مؤكدا أنه غادر عمله بالمعمل المذكور طواعية، نظرا للأجر الزهيد الذي كان يتلقاه، غير أن محاصرته بالعديد من الأسئلة همت مكان وجوده ليلة القيام بالسرقات، والأشخاص الذين التقاهم، جعله يرتبك، قبل أن يعترف بتفاصيل عمليات السرقة المتورط فيها. وانتقلت عناصر الشرطة القضائية، لإيقاف المشتبه فيه الثاني، غير أنها لم تعثر عليه، إذ أفاد والده في محضر الاستماع إليه، أن ابنه غادر المنزل يوما واحدا قبل وصول عناصر الشرطة القضائية، مضيفا أنه ليس له أي علم بتورط ابنه في قضية السرقة الموصوفة أو غيرها. وتم تحرير مذكرة بحث وطنية في حق المشتبه فيه، في حين تمت إحالة الموقوف على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، إذ تم إيداعه سجن الأوداية في انتظار محاكمته. محمد العوال (مراكش)