ترتيبات مشددة ليلة رأس السنة وتسجيل حوادث وحالات سرقة معزولة شهدت مكناس، كما كان منتظرا، ترتيبات أمنية مشددة، لمناسبة رأس السنة الميلادية في ظل انتشار جائحة كورونا المستجد و فيروس "أوميكرون"، تتوخى وضع خطة استباقية، من خلال مجموعة من التدابير الأمنية، والرفع من اليقظة والجاهزية، بغية تأمين احتفالات "البوناني"، وضمان أمن وسلامة المواطنين . واندرجت تلك الترتيبات الأمنية ضمن مخطط استباقي لمصالح الأمن بمختلف أصنافها، لاتخاذ تدابير وقائية مشددة، مع الاعتماد على الرفع من حالة الاستنفار والتأهب خلال رأس السنة الميلادية الجديدة . وتروم الخطة الأمنية الرفع من درجة الجاهزية لدى الوحدات الأمنية، على مستوى العاصمة الإسماعيلية، منها وحدات السير والجولان، ووحدات التدخل السريع، والشرطة القضائية، وفرقة الأبحات والتدخلات الميدانية، وفرقة الدراجات المتنقلة، والقوات المساعدة، مع الرفع من عدد سيارات الأمن المكلفة بالمحاور الطرقية الرئيسية، والاعتماد على الموارد البشرية ، والإمكانات اللوجستيكية، خاصة بالمرافق العامة والمنشآت الحيوية ، مع تشديد الرقابة على عدد من المطاعم والملاهي الليلية والكنائس والفنادق المصنفة. و أشرف الصادق الطرشوني، والي أمن مكناس على وضع مجموعة من الترتيبات الأمنية المتخذة مع المسؤولين الأمنيين، والتي تروم تفعيل الاستراتيجية الأمنية المبنية على أربع خطط، هي الخطة الإستباقية، والخطة الوقائية، والخطة التفاعلية، والخطة الزجرية، وكلها ترتيبات من شأنها تطويق وردع كل الأعمال العدوانية والإجرامية التي تقترفها مجموعة من العناصر المنحرفة والخارجين عن القانون، خلال احتفالات رأس السنة الميلادية . وخلال كلمته للمناسبة أكد الطرشوني، أن الهدف من وراء تلك الترتيبات، يكمن في جعل المصالح الأمنية في خدمة المواطن، من خلال التجاوب بالسرعة المطلوبة مع كل الشكايات، وأيضا الاستجابة للتوجهات الملكية السامية، وتنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني ، الذي يحث على ضرورة مرور هذه المناسبة في أحسن الأحوال وبدون حوادث تذكر، مطالبا جميع العناصر الأمنية بمواكبتها والمشاركة فيها بكل قوة وبالمستوى المطلوب، للمحافظة على الأمن وطمأنينة المواطنين. ومرت الأجواء بشكل عاد، إذ لم تسجل العديد من الحوادث، كما تم التحكم في تنظيم حركة السير والجولان، بعد أن انتشرت التشكيلات الأمنية، بكل أرجاء المدينة، موردا أن التدخلات الأمنية كانت استباقية في النقط التي تعرف تسجيل أعمال إجرامية بصفة عامة، وبعض الظواهر التي يمكن أن تؤثر سلبا على احتفاليات رأس السنة. حـــمــــلات لمــــحــــاربــــة الــــــجــــريـــمـــة شنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن مكناس، أخيرا حملة أمنية واسعة النطاق شملت العديد من الأحياء خاصة منها الموجودة بأطراف المدينة والنقط السوداء. هذه الحملة التطهيرية التي باشرتها العناصر الأمنية بتعليمات من الصادق الطرشوني، والي أمن مكناس، بتنسيق مع محمد البوهالي، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ومحمد عوينة، رئيس مصلحة التواصل بالولاية، تأتي في إطار الإجراءات والتعزيزات الأمنية الاستثنائية التي تباشرها ولاية الأمن لمناسبة حلول السنة الجديدة. تم خلال تلك الحملة اختراق العديد من النقط السوداء بالمدينة التي تعج عادة بالمبحوث عنهم وبتجار ومروجي الممنوعات (مخدرات، حبوب مهلوسة مشروبات كحولية..)، حيث أقدمت العناصر الأمنية على اقتحام العديد من مقاهي الشيشة وقاعات للألعاب إلى غيرها من الأوكار المشبوهة، وأسفرت العملية بناء على معلومات وفرتها مصادر خاصة، عن تفكيك عصابة إجرامية تتكون من ثمانية أشخاص مبحوث عنهم بموجب مذكرة بحث، تم إيقافهم جميعا لتورطهم في جناية تكوين عصابة إجرامية والاتجار وترويج المخدرات على مستوى حي برج مولاي عمر والمناطق المجاورة، فضلا عن حجز كمية مهمة من الشيرا على شكل صفائح معدة للترويج ضبطت بمنزل متزعم العصابة، الذي جرى الاحتفاظ به هو ومن معه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث معهم في النازلة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهم على أنظار العدالة من أجل المنسوب إليهم. شهادات الدرع الواقي في البداية لا بد من التأكيد على المجهودات المبذولة من قبل الأطقم الأمنية التابعة لولاية أمن مكناس بكل أجهزتها وتخصصاتها من أجل محاربة الجريمة. فرغم الإكراهات المطروحة والتطورات المرتبطة بالأفعال والممارسات الجرمية المقترفة، خاصة في ظل جائحة كورونا، يبقى الأمن برجالاته ونسائه الدرع الواقي للسكان من كل التجاوزات والاعتداءات التي يمكن أن تحصل في أية لحظة. فالوضع الأمني بمكناس حسب منظوري الشخصي متحكم فيه على أكثر من مستوى، بفضل يقظة مختلف الأجهزة الأمنية والتدخلات الاستباقية الحاسمة، الموجهة ضد الخارجين عن القانون والمبحوث عنهم، لتورطهم في جرائم مختلفة من قبيل (اعتداءات، اغتصاب، ترويج المخدرات ،تزوير، رشوة وسرقات ..)، لذا فمن الواجب دعم وتعزيز وسائل عمل الأطقم الأمنية بمختلف رتبها والاعتناء بها ماديا ومعنويا من أجل تحفيزها على المزيد من العطاء والتضحيات قصد استتباب الأمن بالعاصمة الإسماعيلية. حسن جبوري (صحافي) الاستجابة الفورية من الملاحظ أن سكان مكناس يعيشون حاليا وضعا أمنيا مستقرا وعاديا، رغم ما تخلفه جائحة كورونا من تداعيات سلبية ومقلقة على جميع الأصعدة. هذا الانطباع بالإحساس بالأمن هو نتيجة لمجهودات وتضحيات جسيمة قامت بها مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مكناس تحت الإشراف الفعلي لوالي الأمن الطرشوني من أجل الحفاظ على أمن وسلامة سكان المدينة . وتعتبر خلية التواصل من أنشط الخلايا المحدثة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، لأنها تعرف بتتبعها اليومي للقضايا المسجلة لدى جميع المصالح الأمنية بالولايات الأمنية بالمغرب، حيث يتم على ضوئها إنجاز البلاغات والأخبار الموجهة لتنوير الرأي العام، وبعث الإحساس بالأمان في نفوس المواطنين . هذا، وتظل أبواب خلية التواصل بولاية أمن مكناس في خدمة الصحافيين طيلة أيام الأسبوع لضمان الحق في الحصول على المعلومة مع الحفاظ على سرية الأبحاث والتحريات، من أجل تنوير الرأي العام المحلي والوطني. حاليا تعرف مكناس وضعا أمنيا مستقرا مشهودا بفضل تضافر الجهود الأمنية والاستجابة الفورية لرجال الأمن عند وقوع أي طارئ، كما وضعت المديرية العامة للأمن مجموعة من الأرقام الهاتفية رهن إشارة المواطنين من أجل تقريب المصالح والخدمات الأمنية منهم، ما أدى إلى تراجع نسبة الإجرام بشكل ملفت. محمد عزوزي (رئيس جمعية) حميد بنتهامي (مكناس)