سقط بعد اتساع الأبحاث في قضية السطو على منجم أودع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف ببني ملال، الأسبوع الماضي، 11 موقوفا، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، ضمنهم مستشار جماعي بإحدى الجماعات الترابية بالمدينة، بعدما أظهرت الأبحاث التي باشرها المركز القضائي للدرك الملكي بسرية الفقيه بنصالح، أنه ضمن عصابة الملثمين التي هاجمت مركبا للفوسفاط بين الفقيه بنصالح وخريبكة، واعتدت على عنصرين من القوات المساعدة كانا يحرسان منجم "لحلالسة". وأفاد مصدر "الصباح" أن اتساع دائرة الأبحاث التمهيدية بعد تمديد الحراسة النظرية للموقوفين 72 ساعة، بتعليمات من الوكيل العام للملك، أطاحت بالمستشار الجماعي ضمن العصابة، بعد توالي الاعترافات التلقائية وظهور نتائج الخبرات التقنية، ليصل المحققون إليه وإلى باحثين عن القمامة، بعدما تبين أن الهدف من التخطيط للعملية، هو الاستيلاء على الأسلاك النحاسية من مركز المناجم، كما استهدف المتورطون في طريقهم شاحنة لنقل البنزين. واستنادا إلى المصدر نفسه تبين من خلال الأبحاث التي بوشرت مدة ثلاثة أيام، أن الفاعلين خططوا للهجوم على مركز القوات المساعدة وتكبيل أفراد الحراسة والاعتداء عليهم، وذلك بوضع الأقنعة على وجوههم، حتى يصعب التعرف على هوياتهم، وبعدها يلجون إلى داخل المنجم ويستولون على كميات الأسلاك النحاسية، قبل أن تفشل المحاولة، بعد إثارة انتباه حراس بالمنطقة ربطوا الاتصال بمصالح الدرك الملكي بالفقيه بنصالح. كما نقلت سيارة إسعاف عنصري "المخازنية" نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة من أجل تلقي الإسعافات وحصلا على شهادات طبية تؤكد عجزهما البدني. كما استمع إليهما أفراد المركز القضائي فأكدا مباغتتهما في جنح الظلام من قبل أشخاص كانوا يضعون أقنعة على وجوههم، واستولوا على لوازم عملهما، بعد طعنهما بالسكاكين، كما سرقوا هاتفيهما لمنعهما من الاتصال وطلب التعزيزات الأمنية. وسيستمع قاضي التحقيق للمتورطين في أول جلسة للتحقيق التفصيلي، الأسبوع المقبل، بخصوص جرائم تكوين عصابة والسرقة الموصوفة بيد مسلحة والضرب والجرح الخطيرين باستعمال السلاح الأبيض في حق موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم وحيازة السلاح الأبيض من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص، والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه. يذكر أن مصالح الدرك الملكي أوقفت قبل ثلاثة أشهر عنصرا بالقوات المساعدة، أطاحت، به كاميرا مراقبة المنجم سالف الذكر يتغاضى عن أفراد عصابة، وهم ينفذون جريمة السطو على كميات مهمة من الأسلاك النحاسية، وجرى وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي ضمن أفراد العصابة. عبد الحليم لعريبي