fbpx
ملف الصباح

2022 … نهـايـة الجـائـحة

مغاربة يتوقعون رحيل الوباء إلى الأبد بعد تحقيق المناعة الجماعية

يأمل المغاربة أن تكون 2022 فأل خير على العالم بأسره، بعدما عانى الأمرين، بسبب الجائحة، التي شلت الاقتصاد العالمي، وأثرت على معظم القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الحيوية، كما أزهقت أرواح أبرياء في مختلف أنحاء المعمور.
ويبدو أن فيروس «كورونا»، الذي حل ضيفا ثقيلا على البشرية جمعاء منذ سنتين، بعدما نشر الذعر في نفوس الملايين من المصابين، مصمما على البقاء من خلال ظهور متحورات جديدة بين حين وآخر، أكثر فتكا وإرباكا للقوى العالمية، ما يتطلب تكثيف المجهودات للقضاء عليه كليا، بداية من العام المقبل.
ورغم أن مؤشرات رحيل «كوفيد 19» عن كوكب الأرض تبدو قليلة جدا، بالنظر إلى صمود ومقاومة هذا الوباء كل أنواع اللقاحات، فإن العديد من الخبراء يتوقعون نهايته في متم 2022 في العديد من البلدان، ضمنها المغرب، الذي نجحت سياسته الاحترازية ومراقبته الصارمة في الحد من انتشار الجائحة أكثر.
وعبر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن أمله في أن تكون 2022 نهاية حتمية للجائحة، بالنظر إلى الخطوات الملموسة المتخذة، من قبل العديد من الدول، داعيا إلى تحسين فرص الحصول على اللقاحات في البلدان الفقيرة.
وأكد غيبريسوس أن ضمان تطعيم نسبة 70 في المائة من سكان كل بلد على حدة بحلول منتصف العام الجاري، ستقضي على الوباء كليا، مذكرا أن منظمة الصحة العالمية ملتزمة ببذل كل ما في وسعها، من أجل القضاء على الجائحة، شريطة مواصلة التطعيم وتمكينه للدول المحرومة.
وشرع المغرب في العديد من التدابير الاحترازية للتصدي للوباء، من خلال القيام ببعض المبادرات، التي يرمي من ورائها ضمان السلامة الصحية لجميع المواطنين، بدءا بتوفير اللقاحات (أزيد من مليونين و800 ألف تلقوا الجرعة الثالثة، وأزيد من 22 مليونا تلقوا الجرعة الثانية)، وانتهاء بتعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب في فترات متقطعة، تفاديا لدخول المتحورات الأكثر فتكا، خاصة «دلتا» و»أوميكرون».
ويبدو أن المغرب عازم على الوصول إلى المناعة الجماعية، فور تلقيح أزيد من 25 مليون شخص، لأنه السبيل الوحيد للقضاء على وباء كورونا، علما أنه يعتبر حاليا من الدول الرائدة، التي نجحت في التخفيف من الآثار الجانبية للجائحة، في الوقت الذي فشلت بلدان أخرى في التعامل مع الوضعية الوبائية، رغم تقدمها الاقتصادي.
وحسب العديد من الملاحظين، فإن الإغلاق الجوي، الذي اتخذته السلطات المختصة أخيرا، ساهم في عدم تغلغل المتحور الجديد «أوميكرون»، مقارنة مع انتشاره المتزايد في العديد من البلدان، وهو ما ينبئ بالقضاء على الوباء في أفق 2022.
عيسى الكامحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى