المحلات تغير ديكورها تزامنا مع الاحتفال بالسنة الجديدة وتضع أثمنة مغرية لتشجيع الزبناء تستغل أغلب محلات بيع الشوكولاتة، مناسبة الاحتفال بالسنة الجديدة، وتضع عروضا مميزة، لتشجيع الزبناء على اختيار منتوجاتها وتقديمها هدية. ففي الوقت الذي كانت فيه بعض المحلات تعيش ركودا، سيما في ظل الأزمة التي كان يمر منها المغرب، بسبب جائحة فيروس كورونا، فقد عرفت انتعاشا لمناسبة حفلات رأس السنة، وجددت نشاطها، لتقديم كل ما يمكن أن يغري الزبون لاقتناء الشوكولاتة. فأكثر ما يثير الانتباه، بعد دخول محلات بيع هذه المنتوجات، الطريقة التي توضع فيها، وأيضا "الباكات" المتوفرة، والتي تحضر سابقا، ليسهل على الزبون اختيار ما يناسبه. فأغلب المحلات الخاصة ببيع الشوكولاتة، تغير ديكورها الداخلي، تزامنا مع هذه المناسبة، وتضع آخر ما يتماشى مع أجواء الاحتفال بالسنة الجديدة، وكل ذلك، من أجل القطع مع مرحلة الركود، والعودة إلى الرواج التجاري. وإلى جانب كل ذلك، تحرص الكثير من المحلات، على تحضير أنواع كثيرة من الشوكولاتة، وتقدم كل ما يمكن أن ينال إعجاب الزبناء، سيما أنهم غالبا ما يكونون أمام خيارات كثيرة ومتنوعة، وإذا لم يقتنعوا بما يعرضه محل ما، يمكنهم قصد آخر. وفي هذا الصدد، قالت مسيرة محل لبيع الشوكولاتة في أحد المراكز التجارية بالرباط، إن الاحتفال باستقبال السنة الجديدة، اقترن بتبادل الهدايا لدى شريحة واسعة من المجتمع المغربي، إذ بات تقليدا سنويا لا يمكن الاستغناء عنه، سيما أنه يتم غالبا اختيار تقديم الشوكولاتة، التي حافظت على مكانتها في صفوف عشاقها. وأوضحت أنه من أجل إضفاء مزيد من الجمالية على الأجواء الاحتفالية، اختارت كثير من محلات بيع الشوكولاتة، تقديم تشكيلات فاخرة تراعي مختلف الأذواق والقدرة الشرائية لكل زبون، وهو ما حرص عليه أيضا المحل الذي تشتغل فيه، في ظل المنافسة التي تشتد خلال هذه الفترة من السنة. ومن جانبها، قالت إحدى زبونات محل تجاري لبيع الشوكولاتة، إنها اعتادت كل سنة إهداءها لمجموعة من صديقاتها وبعض أفراد العائلة، مع اقتراب حلول السنة الميلادية الجديدة، كما أنهم بدورهم اعتادوا على ذلك. وأوضحت أنه في الوقت الذي يختار كثيرون إهداء الورود بهذه المناسبة، تفضل الشوكولاتة، لأنها من جهة تعكس أحد أوجه الثقافة المغربية والمتمثلة في التعبير عن الكرم، إلى جانب أنه "لا يتم وضعها في علب من الكرتون، بل في قطع يمكن الاحتفاظ بها للذكرى مثل علب مرصعة بأحجار أو أوان فضية ذات استعمالات متعددة"، حسب قولها، قبل أن تضيف أنه مع حلول دجنبر، اعتدت على زيارة محلات الشوكولاتة لاختيار أفضل الهدايا، التي يتم تزيينها بلمسات غاية في الجمالية. ولأن الإقبال على هذا النوع من الهدايا، خلال هذه الفترة من السنة، يكون كبيرا، تدخل فضاءات المحلات التجارية الكبرى، ، بدورها في منافسة مع محلات بيع الشوكولاتة لمناسبة الاحتفال بالسنة الجديدة، إذ تحرص، من جانبها، على وضع عروض خاصة يمكن أن تغري الزبون لاقتنائها. إيمان رضيف