هدد بمواصلة تنفيذ جرائم أخرى واستنفار بدرك الحاجب على شاكلة ملف عمر الرداد، والعبارة الشهيرة المكتوبة بدم الضحية الفرنسية "عمر قتلني..."، قام مجهول، أول أمس (الأحد)، بذبح عاملين بمنزل في طور البناء بمنطقة بودربالة بالحاجب، وكتب بدمهما عبارات يقدم فيها اعتذاره لوالديه وعائلته، وتهديدات بتنفيذ جريمة قتل أخرى، متسببا في استنفار أمني كبير لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بمكناس. وحسب مصادر "الصباح" فإن مسؤولي الدرك الملكي أثناء إشعارهم بالجريمة ومعاينتهم لجثتي الضحيتين، وجدوا عبارتين مكتوبتين بدمهما، الأولى "اسمحيلي يا أمي ويا أبي وعائلتي كلها"، والثانية "مازال غدا غادي نقتل"، مبرزة أن الشكوك تحوم حول تورط شخص كان يشتغل في الورش مع الضحيتين، في المجزرة الرهيبة، سيما أنه اختفى في ظروف غامضة عن الأنظار. وأفادت المصادر أن الضحيتين يبلغان من العمر 20 سنة و30، يتحدران من مكناس، استعان بهما مقاول رفقة شخص ثالث للقيام بأعمال الجبس بمنزل بناه حديثا، بمركز بودربالة التابع ترابيا لجماعة أيت بوبيدمان ضواحي الحاجب، فقرر، أول أمس (الأحد)، زيارتهما للوقوف على سير الأشغال، فعثر عليهما مذبوحين داخل المنزل. ولم يكتف المتهم بذبح العاملين، بل قام بالتمثيل بجثتيهما بشكل وحشي بواسطة السلاح الأبيض لأسباب ما زالت مجهولة. وبمجرد شيوع الخبر، هرعت السلطات المحلية وقائد سرية الحاجب وعناصر الدرك بمركزي بودربالة وسبع عيون والمركز القضائي للحاجب والشرطة العلمية، إلى مكان الجريمة قصد معاينة الجثتين قبل نقلهما إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس قصد التشريح الطبي، بتعليمات من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف. وفتحت عناصر الدرك بحثا ميدانيا وتقنيا دقيقين لفك اللغز والكشف عن ظروف وملابسات المجزرة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وبدأته بالاستماع إلى المقاول في محضر قانوني، ما ساهم في تحديد هوية الفاعل المفترض، إذ تحوم الشكوك حول تورط عامل ثالث كان رفقة الضحيتين، اختفى عن الأنظار مباشرة بعد وقوع الحادث. حميد بن التهامي (مكناس)