التحقيق في تصفية حسابات مع رجل أعمال في إسبانيا لعلاقته بأحد المبحوث عنهم عثرت المصالح الأمنية بإسبانيا على سيارة رجل أعمال يحمل الجنسية المغربية الهولندية، تعرض إلى الاختطاف، في إطار تصفية الحسابات بين عصابات تهريب المخدرات. واكتشف المحققون في المنتجع السياحي ماربيا الإسبانية، سيارة المختطف، بعد تحديد موقعها عن طريق جهاز التتبع، كما أعادوا الاستماع إلى زوجته، التي أكدت أن زوجها لم يستعمل سيارته ليلة اختطافه، لأنها كانت تخضع للإصلاح، ما دفع زوجها إلى الاستعانة بسيارة في ملكية صديقه، إضافة إلى الاستماع إلى تسجيلات لأعضاء منظمة إجرامية فرنسية، كانت تبحث عن هولندي من أصل مغربي، وقدموا تفاصيل عن نوع السيارة، التي يقودها والأماكن التي أقام فيها. ووضع المحققون ثلاث فرضيات حول أسباب اختطاف رجل الأعمال المغربي الهولندي، منها أن يكون الحادث دافعه المطالبة بالمال، خاصة أن المختطف وكيل عقارات، أو أن يكون متورطا مع المنظمات الإجرامية التي تتاجر في المخدرات، لكن زوجته دحضت هذا الادعاء، موضحة أن زوجها "لم يكن بهذا الثراء وليس له سجل إجرامي"، أما الاحتمال الثالث، فيتمثل في قرابته بأحد كبار المهربين، الذي يطالب المغرب بتسليمه منذ سنوات. وتربص مسلحون ملثمون برجل الأعمال في أحد مطاعم المنتجع السياحي ماربيا الإسبانية، وبمجرد خروجه من المطعم وتوجهه إلى موقف السيارات، أحاط به الملثمون الذين تقدر السلطات الأمنية عددهم في ثمانية أشخاص، وحين حاول الفرار حاصروه بسيارتين، ثم أجبروه على الاستسلام، تحت التهديد بالأسلحة النارية. وذهل عدد من زبناء المطعم، الذي يشتهر في المنطقة بتنظيم حفلات ليلية، بالحادث وإشهار الأسلحة النارية، ثم إجبار الضحية على ولوج الصندوق الخلفي لإحدى السيارات، التي انطلقت بسرعة جنونية إلى وجهة مجهولة. وباشرت المصالح الأمنية في المنطقة تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية المختطفين، إذ استعانت بكاميرا مراقبة، إلا أنها عجزت، إلى حد الآن، عن كشف أسباب الخطف، علما أن كل التقارير الأمنية تشير إلى أن الأمر يتعلق بتصفية الحسابات، بين كبار أباطرة المخدرات في أوربا. وأوضح المصدر ذاته أن الاختطاف أصبح سلاح الشبكات الإجرامية للانتقام، وتصل تصفية الحسابات بين الشبكات المغربية، أحيانا، إلى مواجهات بالأسلحة النارية، كما حدث في منطقة "فلاردينجن" بهولندا، بالمقابل تمكنت المصالح الأمنية الإسبانية من إنقاذ مغربي في قرطبة من أيدي ثلاثة أشخاص. وفي قضية أخرى عثر رجال الأمن على مغربي مقيدا وعليه آثار التعذيب، بعد أن اختطفته إحدى شبكات التهجير الدولية، لعجزه عن مدها بمبلغ مالي متفق عليه، إذ قادت التحقيقات الأمنية إلى إيقاف عشرات المنتمين إلى الشبكة الدولية. خالد العطاوي