كورنيش عين السبع… أشغال لإعادة الحياة

إصلاحات ستغير وجه أكثر من ثلاثة كيلومترات على الساحل الشمالي للبيضاء وتجعله منافسا لعين الذئاب بدأت الأشغال على قدم وساق في كورنيش عين السبع، الممتد على 3.4 كيلومترات، بغرض تأهيله وجعله متنفسا إضافيا للبيضاويين، إلى جانب كورنيش عين الذئاب وباقي الفضاءات البحرية في محيط البيضاء. إنجاز: العقيد درغام/ تصوير: (أحمد جرفي) عاينت «الصباح» أشغالا بكورنيش عين السبع، من إصلاح للطرقات وبناء لمقاه ومحلات ترفيهية ومطاعم، وصولا إلى ترميم بعض الفضاءات القديمة، فيما مازال البيضاويون ينتظرون بفارغ الصبر، إصلاح الشواطئ المنتشرة على الكورنيش، والتي تعتبر من بين الأقدم بالبيضاء. ورغم فراغ فضائه، عرف كورنيش عين السبع بقاعات الأفراح، التي انتشرت على قارعة الطريق بشكل لافت، إلى حدود الاقتراب من مدخل المحمدية، بالإضافة إلى مقاه محدودة العدد، تمتلئ في ساعات المساء بالزوار الراغبين في استنشاق هواء البحر البارد. الأشغال انطلقت قبل أسابيع خلال الجولة التي قامت بها «الصباح»، أخيرا، لكورنيش عين السبع، واستفسار بعض العاملين عن الأوراش المفتوحة فيه، تأكد أن الأشغال انطلقت قبل أسابيع، بناء على برنامج مشاريع، ستأخذ وقتا مهما، لتحويل الكورنيش لوجهة سياحية رفيعة بالبيضاء، على غرار كورنيش عين الذئاب. وانطلقت الأشغال في البداية بتزفيت الطريق الطويل، بالإضافة إلى ترميم بعض البنايات التاريخية، ناهيك عن منح رخص لبناء بعض المقاهي والمطاعم التي ستزين الفضاء. وتسهر جماعة البيضاء على الأشغال، إذ سبق لشركة التنمية المحلية، إطلاق طلبات عروض لإصلاح الكورنيش الذي يمتد من شاطئ عين السبع إلى سيدي البرنوصي. وحسب المعطيات التي جمعتها «الصباح»، فإن الأشغال من المنتظر أن تستمر لسنتين على الأقل، فيما مازالت أوراش أخرى قيد الدراسة، من بينها تشييد «مرسى» جديدة. شواطئ تنتظر الالتفاتة يضم كورنيش عين السبع عددا من الشواطئ التي تعج بالزوار، خاصة في الصيف، بدءا من شاطئ النحلة إلى ميموزا ثم النسيج. ورغم تصفية مياه البحر من مياه الصرف الصحي، فإنه من النظرة الأولى تبدو هذه الشواطئ في حاجة لإصلاحات مهمة، بل إن بعض مناطقه ممنوع فيها السباحة. وفي خضم البرنامج الموضوع، فإن الولوج لهذه الشواطئ سيكون سهلا، إذ سيتم إصلاح قارعة الطريق بشكل يتيح الوصول إلى الشواطئ بطريقة أفضل وأسهل، مع وضع الإنارة رفيعة الجودة، بعدما اشتكى أغلب سكان المنطقة من الظلمة، التي تمتد على طول الطريق الساحلي. ويعتبر هذا المشروع امتدادا لمشاريع سابقة كانت محدودة الهدف والزمن، وكان الغرض منها تنظيف شاطئ عين السبع وإبعاد مفرزات الصرف الصحي، التي كانت تؤرق سكان المنطقة بشكل كبير. الجماعة: مشروع ضخم وصفت جماعة البيضاء في بلاغ سابق لها، الأشغال التي أعطيت انطلاقتها بكورنيش عين السبع ب»الضخمة»، وتهدف إلى «إحداث منظر بانورامي جذاب يليق بالمنطقة»، إذ من المنتظر أن يضم الكورنيش «فضاءات للاسترخاء وأخرى للتنزه وممارسة الرياضة»، كما سيتم ترميم الطريق المؤدية للشواطئ الممتدة على طول 3400 متر. وحسب الجماعة ذاتها، فإنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الفضاء، إذ ستستعمل مواد صديقة للبيئة. وتسعى الجماعة إلى إحداث رابط طويل ممتد من مسجد الحسن الثاني إلى كورنيش عين السبع، على مسافة طويلة، لتوسيع هذا المجال وإتاحة الولوج إليه من المدينة بشكل أسهل. واستحسن سكان المنطقة الفكرة، واعتبروها جيدة بالنظر إلى أهمية المنطقة التاريخية، والتي احتاجت للصيانة طيلة الفترة السابقة، وانتظرت طويلا من أجل ذلك. الجائحة أخرت المشروع أخر انتشار الجائحة وظروفها، في بداية 2019، المشروع الذي كان من المفروض أن يكون جاهزا قبل بداية 2022. وحسب معلومات «الصباح»، فإن الشركة المكلفة بتجهيز الكورنيش، باشرت الإصلاحات والأشغال قبل أسابيع، بعدما توفرت الظروف، رغم الأمطار التي تبطئها شيئا فشيئا. وعاينت «الصباح» كيف أن بعض المشاريع والمنتزهات (مقاه ومطاعم وساحات) انتهت فيها الأشغال، رغم أنها لا تدخل في إطار المشروع، إذ تكلف بها مستثمرون خواص، أرادوا توفير ظروف راحة واستجمام للمواطنين في تلك المنطقة، حتى قبل إتمام الأشغال بها. وظهرت مقاه كبيرة في الكورنيش، ونواد خاصة، توفرت فيها ظروف الراحة في قالب عائلي جميل. ولقيت هذه المشاريع الخاصة، استحسانا من لدن الكثير من الزوار، الذين يأتون للمكان من مناطق أخرى بالبيضاء.

كورنيش عين السبع… أشغال لإعادة الحياة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تبرئة متهمين بالتزوير للسطو على عقار

أزواج يحلون مشاكلهم بـ "القتل"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات