عمالات بالبيضاء “تلهف” أموال معاقين

أقسام العمل الاجتماعي بابن امسيك والحي الحسني ومولاي رشيد ترفض صرف مساهمات مستحقة امتنع رؤساء أقسام للعمل الاجتماعي بعمالات بالبيضاء عن صرف مساهمات مالية لاقتناء تجهيزات طبية لفائدة أطفال في وضعية إعاقة ذهنية، في ضرب صارخ للمادة 34 من دستور 2011 التي تحث السلطات العمومية على وضع وتفعيل سياسات موجهة إلى الأشخاص، والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون إعاقة جسدية، أو حسية حركية، أو عقلية، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمدنية، وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع. ووصف فاعلون في مجال الإعاقة «موقف» عمالة ابن امسيك ومولاي رشيد سيدي عثمان والحي الحسني بالغريب، و»يعني، حسبهم، أن مسؤولي أقسام العمل الاجتماعي التابعة لها تشتغل خارج الدولة والقانون والمواثيق الدولية المصادق عليها من قبل المغرب، كما تضرب عرض الحائط النموذج التنموي الجديد الذي صادق عليه جلالة الملك». ورغم الاتصالات التي أجرتها جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالبيضاء بمسؤولي هذه الأقسام، تشبثوا بقرار الامتناع عن صرف مساهمات لشراء أجهزة طبية ضرورية وباهظة الثمن لفائدة هؤلاء الأطفال الموجودين في مقرات تابعة للجمعية نفسها. وتوفر الجمعية، إلى جانب التكفل الفردي، خدمات طبية وشبه طبية لحوالي 550 طفلا وطفلة في وضعية إعاقة ذهنية من مختلف الأعمار يتحدرون من عمالات البيضاء، بما فيها عمالات ابن امسيك والحي الحسني ومولاي رشيد التي يمتنع إداريو أقسامها الاجتماعية عن صرف المساهمة لأسباب واهية، حسب تعبير الجمعية. ويستفيد 87 طفلا يتحدر من عمالة مولاي رشيد من الخدمات الصحية المقدمة من الجمعية، فيما ينتمي 84 منهم إلى عمالة الحي الحسني و27 من عمالة ابن امسيك، وذلك في إطار عمل اجتماعي وإنساني متميز بوأ الجمعية مكانة في العالم العربي، إذ حصلت على جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، وهي الجائزة التي سيتسلمها الرئيس في حفل كبير يقام بمقر جامعة الدول العربية في 8 دجنبر المقبل. وشكل أقسام العمل الاجتماعي بهذه العمالات الثلاث، استثناء، مقارنة بالعمالات الخمس الأخرى التي وفرت مساهمات لدعم شراء التجهيزات الطبية الخاصة بفئة المعاقين ذهنيا، وهي تجهيزات تعتبر دعامة أساسية لتحقيق المصاحبة الصحية. وقال مصدر من الجمعية إن موقف إداريي أقسام العمل الاجتماعي بالعمالات الثلاث لم يأخذ بعين الاعتبار الشراكة التي تربط الجمعية بهذه العمالات، كما لم يلق بالا إلى وعود العمال الذين عبروا عن استعدادهم لتقديم كل أشكال الدعم للأطفال المعاقين ذهنيا، وخاصة الأطفال الوافدين على الجمعية من هذه العمالات. واعتبر المصدر «أن تبرير الامتناع بعدم وجود مقر الجمعية في تراب العمالة مبرر واه لا يصمد أمام معطى مهم هو أن الجمعية تتكفل بجميع الأطفال الوافدين من كل العمالات، بمن فيهم أطفال العمالات الثلاث». وناشد المصدر التدخل من أجل مراجعة قرار مسؤولي أقسام العمل الاجتماعي، من أجل تيسير اقتناء التجهيزات الطبية، التي تعتبر أساسية في التكفل بالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، ووفق شروط معمول بها دوليا ووطنيا. يوسف الساكت

عمالات بالبيضاء “تلهف” أموال معاقين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دوري نسوي بالسعودية

جبهة سورية تفضح بوليساريو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات