نداء “الإسلاميين” لمنع فتنة عسكر الجزائر

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يجدد دعوات المغرب لتغليب لغة الحوار وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يوجد مقره في الدوحة بقطر، نداء إلى قادة المغرب والجزائر ل»منع الفتنة والحرب بين الأشقاء»، علما أن خطابات الملك دأبت، في كل مرة، على الدعوة إلى تغليب لغة الحوار، وفتح صفحة جديدة للعلاقات الثنائية، كما أن التصريحات الرسمية المغربية تجنح إلى السلم، رغم الاستفزازات العدوانية لـ «كابرانات» الجارة الشرقية، وتهديدها بالحرب. وقال أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الاتحاد «يتابع بقلق شديد ما تشهده العلاقات المغربية الجزائرية، من توتر متصاعد يتجسد في الحملات الإعلامية، وفي إغلاق الحدود، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وتعطيل المبادلات والمصالح الاقتصادية، وصولا إلى سباق التسلح والتأهب العسكري»، مؤكدا أن كثيرا من الحروب المدمرة لا تأتي عن قرار مقصود ومبيت، وإنما تأتي فلتة وتندلع بغتة، بعد أن تبلغ حالة الخصومة والتوتر والتأهب أوجها، وهي رسالة موجهة إلى النظام العسكري الجزائري الذي يلوح بالحرب، الذي يختلق المبررات لتنفيذها، ويصطنع أحداثا وهمية أو ملفقة لتبرير سياسته العدوانية تجاه المغرب، آخرها حادث وفاة سائقين جزائريين بالمنطقة العازلة في الصحراء، والتي وقف المنتظم الدولي على فبركتها. وأوضح الاتحاد أن «أجواء الاحتقان الشديد والتحشيد المتزايد، دون أي سبب معقول، لَتُنذر بجرِ البلدين العزيزين إلى اندلاع صدام عسكري، لا يعلم إلا الله مداه وعواقبه على الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي، وعلى الأمة العربية والإسلامية... وإن أمتنا الإسلامية والعربية لا ينقصها شيء من الحروب والصراعات الهدامة...»، حسب قول النداء نفسه. وناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن يبذلا، عاجلا، كل ما في وسعهما لإعادة علاقات البلدين إلى وضعها الطبيعي، وضعِ الأخوة والوئام والوحدة، ووضع التلاحم والتعاون والعمل المشترك»، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن للجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية وقادتهما سجلا حافلا في حل النزاعات وتعزيز السلام والوئام، على الصعيدين الإفريقي والعربي، فالأجدر بهما اليوم أن يحققا ذلك في ما بينهما، ويُسعدا بذلك شعبيهما وأمتهما...». وجدد النداء ذاته، ما يدعو إليه المغرب من الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل المشاكل العالقة، إذ أكد أن «التفاوض والحوار بين العقلاء الحكماء كفيل بحل كل المشكلات، وتفكيك كل المعضلات، خصوصا بين من يجمعهم الدين الواحد والتاريخ الموحد والجوار الدائم والمصالح المشتركة، وبينهم من الروابط النسبية والسببية والإخاء الممتد عبر التاريخ ما لا يمكن تجاهله، ولا يمكن أن تزيله الخصومات العارضة والأزمات العابرة. خالد العطاوي

نداء “الإسلاميين” لمنع فتنة عسكر الجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكوري يفتحص التكوين المهني

27 لاعبا لمباراتي البحرين وسنغافورة

مقالات ذات صلة