الرياضة في خدمة الوحدة الترابية

تظاهرات دولية وقارية ساهمت في انتزاع الاعتراف بمغربية الصحراء احتضنت العيون والداخلة العديد من التظاهرات الرياضية الدولية والقارية في السنوات الأخيرة، جعلت منها قبلة لعشاق العديد من الأنواع الرياضية من جميع بقاع العالم، ساهمت في التعريف بالإستراتيجية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة. أكد الحسين بنعويس، رئيس عصبة العيون لكرة القدم، لـ «الصباح»، أن الأقاليم الجنوبية عرفت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، في العديد من المجالات، أبرزها القطاع الرياضي، باحتضان العيون والداخلة على وجه الخصوص، مجموعة من التظاهرات الدولية والقارية والوطنية. وأوضح بنعويس، أن العيون احتضنت قبل سنوات نهاية كأس العرش في كرة القدم بين أولمبيك آسفي والمغرب الفاسي، ومجموعة من المباريات الاستعراضية، شارك فيها نجوم عالميون في كرة القدم، إضافة إلى تنظيم نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، مشيرا إلى أن الداخلة بدورها احتضنت تظاهرات عالمية في الرياضات المائية والسورف. وأضاف بنعويس أن جميع هذه التظاهرات المنظمة في الأقاليم الجنوبية، الهدف منها خدمة الوحدة الترابية للمملكة، في إطار ممارسة الدبلوماسية الموازية، التي يتعين على أي مسؤول رياضي مغربي وضعها ضمن صلب اهتماماته، خدمة للقضية الوطنية. وصرح بنعويس أن العيون على الخصوص، عرفت ثورة كبيرة في إطار الإستراتيجية الملكية لتنمية الأقاليم الجنوبية، من خلال إحداث بنيات تحتية رياضية وسياحية مهمة، الشيء الذي يفرض على الفاعلين الرياضيين استغلالها في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، والتعريف بها لدى المنتظم الدولي، ومواكبتها من الناحية الإعلامية، لأن هناك العديد من المغالطات، التي يروجها أعداء الوحدة الترابية، ويجب دحضها بإعطاء الصورة الحقيقية للعالم، عن التطور الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية. وحسب المتحدث نفسه، فإن هذه التظاهرات رسالة واضحة إلى أعداء الوحدة الترابية للمملكة، وحافز للمضي قدما نحو تعزيز المكتسبات التي حققتها الدبلوماسية المغربية على صعيد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. من جانبه، أوضح عدلي الحنفي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، في تصريح لـ «الصباح»، أن أهم شيء يمكن استحضاره من خلال تنظيم تظاهرات قارية بالأقاليم الجنوبية، الظرف الوجيز، الذي أحدثت فيه مجموعة من المنشآت، لدرجة أن العيون أصبحت تضاهي بعض العواصم الإفريقية، من حيث البنيات التحتية التي تتوفر عليها. وكشف الحنفي أن تنظيم البطولات الإفريقية في كرة اليد بالعيون، خير دليل على اعتراف الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، بالتطور الحاصل في الأقاليم الجنوبية، إذ لا يمكن أن تمنح تنظيم تظاهرة، دون توفر المدينة المحتضنة على ملف تقني متكامل، يشتمل على توفر البنيات التحتية، والنقل الجوي البحري والطرقي في المستوى، إضافة إلى انخراط سكان الأقاليم الجنوبية في تنظيمها، وهو ما لمسته من خلال تنظيم نهاية كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس بين الترجي والزمالك في 2016، والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، مشيرا إلى تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس بالموازاة مع المباراة النهائية، والتي اعتبرتها الكنفدرالية الإفريقية من أحسن البطولات المنظمة، منذ إحداثها. صلاح الدين محسن تنظيم بطولة إفريقيا بالعيون أكد عدلي الحنفي، رئيس جامعة كرة اليد، أن تنظيم بطولة إفريقيا للأندية عرف حضور 500 مشارك، عبروا جميعهم دون استثناء عن رغبتهم في العودة إلى العيون، من أجل السياحة، وساهم أيضا في تعزيز ثقة الكنفدرالية الإفريقية في منح شرف تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات في يناير المقبل بالعيون وكلميم، والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. وعدد رئيس جامعة اليد ثلاثة أهداف من تنظيم هذه التظاهرات بالأقاليم الجنوبية، أولها اعتراف الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد بأن الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من المملكة، رغم محاولات خصوم الوحدة الترابية الطعن في مصداقيتها، وحضور العديد من الدول الإفريقية، التي كانت لديها مواقف سلبية من قضية الصحراء المغربية على الخصوص، لمعاينة التطور الحاصل في الأقاليم الجنوبية، ودحض الادعاءات المغرضة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، ونقل صور حية لهذا التطور في إعلامها المحلي، وأخيرا تحقيق إشعاع في المجال السياحي على مستوى المناطق الجنوبية للمملكة.

الرياضة في خدمة الوحدة الترابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خاليلوزيتش يعيد التكناوتي

مدرستا الطب والتجارة...الإنسان أولا

مقالات ذات صلة