وكلاء مزيفون في البطولة

يمارس عدد كبير من وكلاء اللاعبين مهامهم في ظروف غامضة في البطولة الوطنية، ودون ترخيص قانوني من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وحسب معطيات حصلت عليها "الصباح"، فإن عددا من الأشخاص يستغلون علاقاتهم باللاعبين، أو برؤساء أندية ومدربين، ليتحولوا إلى وكلاء أعمال، أو وسطاء رياضيين، دون أن يخضعوا للمسطرة القانونية، والضوابط، المنصوص عليها في قانون التربية البدنية والرياضة ولوائح الجامعة والاتحاد الدولي. ويعمد هؤلاء الوكلاء إلى عدم تسجيل أسمائهم في العقود، وتفادي الإشارة إلى العمولة التي يحصلون عليها، للتهرب من أداء الضريبة عليها، طبقا للقانون المنظم لمهنة وكيل الأعمال، كما أن أغلبهم لا يتوفرون على الرخصة. وكشفت مصادر مطلعة وجود عدة ممارسات يقوم بها هذا النوع من الوسطاء، على غرار العمل تحت إشراف وكلاء آخرين معتمدين، أو الإدلاء بوثائق تثبت العلاقة مع مكاتب للوساطة الرياضية بأوربا، ما يثير اختلالات كبيرة في هذا الإطار، أهمها سوء تدبير مسار اللاعب واختياراته، إذ لا يواكب هؤلاء الوسطاء لاعبيهم، ولا يحمون مصالحهم، ولا يوجهونهم، بل تنتهي مهمتهم بمجرد التوصل بالعمولة. وخلفت هذه الممارسات ضحايا كثرا للاعبين وقعوا عقودا، دون أن يطلعوا عليها، أو بها بنود لا تضمن لهم حقوقهم، فيما كشفت معطيات حصلت عليها "الصباح" أن انتهاء مسار لاعبين مبكرا، بسبب سوء تدبير عقودهم من قبل الوكلاء، وثقتهم فيهم. ويستغل بعض الوسطاء المستوى الدراسي للاعبين، لتوقيع عقود تخدم مصلحة رئيس النادي فقط، للتقرب منه، وضمان إبرام عقود أخرى معه، فيما يستغل وسطاء الفراغ في هذا المجال، في ظل بطء مسطرة الحصول على رخصة الجامعة، وتساهلها معهم، وغياب أي مراقبة. وفي المقابل، نجح وكلاء مغاربة في فرض أنفسهم بطريقة اشتغالهم، وبصموا على مسارات جيدة في هذا المجال، وكسبوا ثقة نجوم عالميين وأندية كبرى، خصوصا في الخليج، فيما يعاني وكلاء آخرون مصاعب كبيرة في استخلاص عمولاتهم، رغم توفرهم على الرخصة، إضافة إلى مشاكل في احترام العقود التي تربطهم باللاعبين، الذين يعمد بعضهم إلى توقيع عقود مع أكثر من وكيل في الوقت نفسه، ما يثير نزاعات وصراعات في الكواليس. عبد الإله المتقي

وكلاء مزيفون في البطولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

40 مليونا تطيح بالبرلماني الزايدي

التحقيق في قروض مضمونة من الدولة

مقالات ذات صلة