“كوكايين غيت” تفضح جنرالات وقضاة جزائريين

تحقيقات أمنية أوربية تورط وزراء سابقين وكبار المسؤولين في مافيا التهريب كشفت تحقيقات أمنية أوربية تغلغل مافيا دولية لتهريب الكوكايين في شركة "الخطوط الجوية الجزائرية"، بعد أن قاد إيقاف الشرطة الفرنسية أحد موظفي الشركة إلى فضح تورط كبار المسؤولين في شبكات المخدرات وتهريبها إلى أوربا. واعتبرت تقارير أمنية، أنجزت بفرنسا وبريطانيا، أن إيقاف موظف بشركة "الخطوط الجوية الجزائرية" ليس حالة فريدة، مشيرة إلى أن المتهم مكلف بنقل الكوكايين فقط، ويعمل لصالح مافيا دولية يقودها مسؤولون كبار في الجزائر، اعتادوا تسخير صغار الموظفين لتهريب كميات كبيرة من المخدرات، وهو ما تؤكده التحقيقات التي أشارت إلى وجود مهربين صغار آخرين، تعمل الشرطة الفرنسية على تحديد هوياتهم وتفكيك الشبكات المرتبطة بالمافيا. ورجحت التقارير ذاتها وجود احتمال أن يكون موظفون آخرون تابعون للخطوط الجوية الجزائرية اشتغلوا مهربين في عمليات أخرى لنقل الكوكايين، دون أن تستبعد استدعاء المحققين الفرنسيين مسؤولين كبارا بشركة الطيران الجزائرية للاستماع إليهم بخصوص علاقتهم المفترضة بالموظف. وفي السياق نفسه ذكرت الشرطة البريطانية أن الجزائر تحولت إلى نقطة عبور للكوكايين المتجه إلى المملكة المتحدة، إذ صادرت قوات خفر السواحل ما يناهز 500 كيلوغرام من الكوكايين، عثر عليها الصيادون قبالة ميناء وهران شمال غرب البلاد. ويتعلق الأمر بثاني أكبر شحنة كوكايين يتم ضبطها بالجزائر، بعد 701 كيلوغرام تم ضبطها في ماي 2018 في سفينة شحن كان من المفترض أنها تقل لحوما مجمدة قادمة من أمريكا اللاتينية، وهي العملية التي اشتهرت أمنيا باسم " كوكايين غيت"، مست أعلى المستويات بالنظام الجزائري، كما تشير التقارير إلى تورط مسؤولين كبار، منهم قضاة وكبار المسؤولين العسكريين، وكذلك وزراء سابقون. وكشفت التقارير ذاتها أن إيقاف موظف شركة الطيران تم عندما ألقى رجال الأمن القبض عليه بمطار باريس أورلي وبحوزته كمية كبيرة من الكوكايين، إذ تم تفتيشه، وتبين أنه التحق، أخيرا، بالخطوط الجوية الجزائرية، بعد مروره من الممر الأمني. ويتعقب المحققون الفرنسيون خيوط شبكات تهريب الكوكايين الجزائرية، إذ فتحت الأرباح المالية التي تقدر بالملايير شهيتها لاستقطاب كبار المسؤولين، خاصة بعد سيطرتها على المياه الإقليمية الدولية، بتنسيق مع بارونات يستقرون في أوربا، ودعم سري لقادة الجيش الجزائري، علما أن تقارير أخرى تحدثت عن تحول الجزائر إلى سوق ضخم للاتجار في الكوكايين والأقراص المهلوسة، في إفريقيا، ما مكن الشبكات من مد السيطرة على مسارات تهريب أطنان من الكوكايين والهروين إلى بلدان المغرب العربي وأوربا وآسيا، حتى أصبحت الجارة الشرقية تضاهي بعض بلدان أمريكيا اللاتينية. خالد العطاوي

“كوكايين غيت” تفضح جنرالات وقضاة جزائريين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط "النمر" بفاس

الكرتي يودع برسالة مؤثرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات