حقيقة لا تناقش

> ما هو التأصيل الشرعي لفكرة الجن في الإسلام؟ > أولا الجن حقيقة، وليس فكرة، لأن الفكرة تحتمل الخطأ والصواب وبها هامش للنسبية، أما الجن فهو حقيقة منصوص عليها بالكتاب والسنة، والعديد من سور القرآن تحدثت عنه بل وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على وجود الجن وأن لإيجادهم غاية في هذه الحياة وهي عبادة الله وحده لا شريك له قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وقال تعالى " يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي" وعالم الجن عالم مستقل بذاته، له طبعه الذي يتميز به وصفاته التي تخفى على عالم البشر. وبينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بالعقل والإدراك ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر. وسموا جنا لاجتنانهم أي استتارهم عن العيون قال تعالى "إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم". إذن فهذا الموضوع غير قابل للنقاش وليس موضوع خلاف أصلا في الإسلام. > ما هو الحد الفاصل بين الإيمان بالجن والخرافة؟ > الجن مثل الإنس لديهم العديد من الخصائص المشتركة، ففيهم المؤمن والكافر، وأهل الشعوذة والسحر يشتغلون مع الجن الكافر، وهنا تتسع دائرة الخرافة والدجل والشعوذة، لهذا يجب التفريق بين المجال الشيطاني الذي يتم فيه استغلال الناس وإيهامهم بأن كل الأمراض التي تصيبهم هي من أفعال الجن، في الوقت الذي توجد فيه أمراض عضوية لا سبيل إلى علاجها إلا بالطب، فيما مس الجن هو حقيقة أيضا ثابتة بالنصوص الدينية، ويمكن مواجهتها بالرقية الشرعية وأسطر على كلمة شرعية، لأن هذا المجال بدوره تعرض لاختراق الدجالين والمشعوذين. > ما قولك بشأن التعارض بين الخطابين الديني والعلمي بشأن الجن؟ > أجزم بأنه لا يوجد تعارض بين الخطابين، ومن المستحيل أن يكون، لأن الحقائق الشرعية والحقائق العلمية مصدرها واحد هو الله، وبالتالي لا يمكن القول إن هناك تعارضا بينهما، وحتى حاول البعض إبراز ذلك فهو من الشبهات التي يراد بها تضليل الناس وإبعادهم عن الحقيقة. أجرى الحوار: عزيز المجدوب *داعية إسلامي

حقيقة لا تناقش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاب يقتل شقيقه الأكبر بالبيضاء

القـرآن تبنى النفـي المبـطـن

مقالات ذات صلة