التجمع و”البام” يقتسمان 6 مقاطعات بالبيضاء

في انتظار انتخابات المقاطعات العشر الأخرى وسيدي بليوط وأنفا تخلقان المفاجأة انتهى الشوط الأول من انتخاب رؤساء مقاطعات البيضاء وأعضاء المكاتب المسيرة وكتاب المجالس ونوابهم، ويتعلق الأمر بمقاطعات سيدي البرنوصي وسيدي مومن وسيدي بليوط وسيدي عثمان والمعاريف وأنفا، باستثناء مقاطعة مولاي رشيد التي تأجلت لعدم اكتمال النصاب القانوني. وجاءت نتائج الانتخابات، التي أشرفت عليها السلطات الإدارية، حسب التوقعات، رغم عمليات الشد والجذب التي عرفتها مقاطعات، مثل سيدي بليوط، إذ فوجئ البعض بخروج مرشح الاستقلال من المنافسة، والتفاوض معه على منصب نائب ثان للرئيسة الفائزة عن الأصالة والمعاصرة، ما أغضب العدالة والتنمية على وجه التحديد. وانتخبت كنزة الشرايبي، المحامية عن الأصالة والمعاصرة، رئيسة لمقاطعة سيدي بليوط، خلفا لعبد الحق الناجحي، عن العدالة والتنمية، مستفيدة من التسوية التي تمت في ساعات متأخرة من الليل مع عزيز شبين، مترشح الاستقلال لمنصب الرئاسة. وتم إقناع شبين، الملقب بولد الشهبة وصاحب فضاء الصقالة بالمدينة القديمة، بسحب ترشيحه وتعويضه بمنصب النائب الثاني للمقاطعة نفسها، ما أثار موجة غضب واسعة في صفوف الحلفاء السابقين، خصوصا العدالة والتنمية، الذين انسحبوا من القاعة. وانتخب يوسف العلوي المحمدي، عن التجمع الوطني للأحرار والحائز على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المحلية، في منصب النائب الأول، شكلا من أشكال الترضية لهذا الطبيب، الذي وضع العصا في العجلة وطالب بحقه في الرئاسة التي كان تسلمها حين كان مناضلا في الاتحاد الدستوري بين 2009 و2015. وانتخب كل من جواد رسام وآية كرداش وعبد الواحد مليان ولطيفة مورني تباعا في الرتب الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة. بمقاطعة المعاريف، انتخب عبد الصادق مرشد، عن التجمع الوطني للأحرار، رئيسا بـ13 صوتا، مقابل ثمانية أصوات لمصطفى حيكر، عن الاستقلال، وهو شقيق عبد الصمد حيكر، الذي سحب ترشيحه من التنافس على المنصب نفسه. وحاز مرشد، الذي يشغل كاتب مجلس الجماعم الحضرية للبيضاء، أصوات الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي وفدرالية اليسار في شخص هشام سحيبات، ما يخالف توجيهات قيادته التي قررت مقاطعة التسيير في جميع المجالس. في المقابل، التزم مستشارو الحزب الاشتراكي الموحد بالامتناع عن التصويت والتوجه عمليا للمعارضة إلى جانب حزب الاستقلال والعدالة والتنمية. وبمقاطعة أنفا، قلب الأصالة والمعاصرة الكفة في الدقائق الأخيرة على الاستقلال، حين صوت لمحمد شباك، مترشح التجمع الوطني للأحرار، وأهداه ولاية ثانية على رأس المقاطعة نفسها، كما أنقذه من أزمة نفسية حادة كان سيدخلها هذا البرلماني إن لم يفز بالرئاسة. والتحق محمد الشرامي وفريقه الاستقلالي بالمعارضة، بينما انتخب علي بنجلون، القادم من الحركة الشعبية لـ»البام»، في منصب النائب الأول في مقاطعة تضم 15 منتخبا فقط. وكما كان متوقعا، فاز محمد حدادي، منسق التجمع بسيدي عثمان مولاي رشيد، برئاسة مقاطعة سيدي عثمان، التي عاد إليها بعد غياب طويل. وحصل حدادي على 18 صوتا، مقابل 11 صوتا لمنافسه محمد حماما من «البام»، وامتناع صوت واحد، ما مكن الرئيس الجديد من المرور إلى الإعلان عن لائحته المعدة سابقا، وتتكون من عبد العالي بربوشي، نائبا أول، وحليمة فكري، نائبة ثانية، وعبد الحق المبشور، نائبا ثالثا عن جبهة القوى الديمقراطية وعبدالكريم لشهم، رابعا، وعبد المجيد فضي، خامسا، ومريم فتوح، سادسة. وبمقاطعة سيدي مومن، انتخب عبد الرحيم وطاس عن التجمع الوطني للأحرار رئيسا، بينما انتخب سعيد صابري، عن الأصالة والمعاصرة رئيسا لمقاطعة سيدي البرنوصي. وينتظر أن يستكمل الشوط الثاني والثالث من انتخاب أجهزة المقاطعات اليوم (الأربعاء)، بكل من عين الشق وعين السبع والحي المحمدي والصخور السوداء وسباتة، والفداء، بينما ينتخب أعضاء ابن امسيك ومرس السلطان غدا (الخميس). يوسف الساكت

التجمع و”البام” يقتسمان 6 مقاطعات بالبيضاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"المغضوب عليهم" ممنوعون من الاستوزار

قالوا

مقالات ذات صلة